المصنعة - وليد السليمي
اختتمت صباح أمس فعاليات الفوج الثاني بملتقى الكوادر الدينية الثالث الذي جاء تحت شعار :"أداء الأمانة بركة في العمر وسعة في الرزق" والذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك تحت رعاية المكرم زاهر بن عبد الله العبري عضو مجلس الدولة بحضور رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان السابعي، وذلك بمنتجع ملينيوم بولاية المصنعة والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، استهدف أكثر من 620 مشاركا من الموجهين والوعاظ والمرشدين والخطباء وأئمة المساجد.
وألقى إمام جامع العمارين بصحار طه صلاح هيكل كلمة المشاركين، ثم قدم مجموعة من المشاركين لوحة إنشادية.
بعد ذلك ألقى راعي الحفل المكرم زاهر بن عبد الله العبري عضو مجلس الدولة كلمة أكد فيها أهمية الملتقى متطرقا إلى دور الأمانة في حياة الإنسان المسلم، بعد ذلك ألقى حمد الفزاري قصيدة وقدم مجموعة من المشاركين لوحة إنشادية وفي الختام قدم الدكتور عبدالله بن سالم بن حمد الهنائي الأكاديمي بجامعة السلطان قابوس والمجاز بالقراءات العشر توصيات لجنة تقييم أحسن تلاوة قال فيها: خلصت اللجنة إلى جملة توصيات أهمها: أهمية اهتمام منتسبي وزارة الأوقاف بتجويد القرآن خاصة الأئمة والموجهين، وضرورة إقامة دورات تدريبية لمن هم بحاجة إليها في الفوجين الأول والثاني وكل دورة ينبغي ألا تقل مدتها عن شهرين، وأهمية انتساب المقرئين المتميزين إلى دورة في إجازة القرآن الكريم حتى يقوموا بجهود نشر القرآن الكريم وتعليم التجويد، وضرورة تأهيل بعض المتميزين في علم التجويد، وذلك عن طريق ابتعاثهم لدراسة هذا العلم خارج السلطنة حتى يعودوا بالخير على أنفسهم وبلدهم والعالم الإسلامي أجمع. إلى جانب أهمية تفعيل هذه المسابقة سنويا وإضافة فروع لها في الحفظ حتى تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها . كما تلا المذيع هلال الهلالي بيان مسابقة أفضل خطيب للكوادر الدينية قائلاً: تابعت اللجنة باهتمام مشاركات الإخوة المتسابقين من كافة فئات الكوادر الدينية ولاحظت حرصهم على المشاركة والمنافسة الشريفة وتوجيههم للاستعداد وتوقهم للتميز والإجادة في الأداء كما لاحظت اللجنة تنوع الأداء بين النمط التقليدي الذي يراعي أصالة الكلمة وجزالة العبارة وجاهزية التعبير اللغوي القادم من التراث كما لاحظت أيضا المحاولات التواقة إلى التجديد والإبداع وصناعة التشويق وتقريب المعاني الذهنية فيما يجمع بين جلال الفكر وبساطة العبارة، وهي في تقييمها لأداء المتسابقين اعتمدت على خمسة معايير هي الثقافة العامة واختيار الموضوع ومهارات وأدوات الخطابة واللغة العربية ومخارج الحروف وبناء الشخصية والتواصل مع الجمهور. الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى مستمرة للأسبوع القادم حيث سيستقبل الملتقى الفوج الثالث من الموجهات والمرشدات الدينيات ومدرسات القرآن الكريم ولمدة أربعة أيام.