إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهنة تفتقد إلى قانون!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهنة تفتقد إلى قانون!


    سامح بن سالم الشكيلي
    دائما ما نقول "إن العمل عبادة"، ولكن العمل حتى يكون عبادة لا بد أن يسير المسار الصحيح الذي كان ينتهجه السلف الصالح، ويبقى السؤال حول الكيفية!
    ... إن العمل لا بد أن يكون خالصا لوجه الله عز وجل، يتسم صاحبه بالأمانة والخلق الرفيع ومراقبة الله عز وجل أثناء القيام به ومراعاة القوانين والأنظمة التي تصاحب هذا العمل.
    والحمدلله في بلدنا الغالي عمان هناك من الأعمال الكثير مما لا يندرج تحت مظلة القطاعين العام أو الخاص، وإن كانت أقرب بكثير بأن تصنف ضمن القطاع الخاص ولكن بحرية مطلقة، وإن قلت بأنها عمل متواضع فقد بالغت، لأن اعتمادها الكلي على اجتهاد صاحبها وتحمله.. أتكلم هنا عن مهنة قيادة سيارات الأجرة أو "التاكسي" بالعامية.
    ليس تقليلا من امتهان هذه الوظيفة ولا من ممتهنيها، ولكن تماشيا مع العادات الإسلامية السمحة وتطبيقا لواقع السمعة الطيبة التي دائما ما نسمع عنها عن شعبنا الأصيل واحترام الضيف مهما كان عرقه ونسبه وبلده وجنسه، فإن ما يحدث بالأخص في واجهة السائحين والعاملين الأجانب وما صورته عيني لكم، فإن "التاكسي" لم يعد سيارة أجرة فحسب، بل أداة تستخدم لجذب والبحث عن الجنس الناعم وبالأخص الأجنبي، طمعا في الحصول على الشهوة المحرمة أعاذنا الله وإياكم منها.
    وما يؤسفني أنه وإن كانت هذه الفئة القليلة من بين ممتهنيها، فقد طغت على الفئة الأخرى حسب تصوري. وبلسان حال صاحب سيارة أجرة يقول: "نحن لم ولن نعتبر إلا إذا أصابنا الله بشيء ينسينا الدنيا وزخرفها"!
    بلدنا عُمان يتمتع أبناؤه بشيء من العقلانية والثقافة، ولكننا بحاجة إلى غرسها في البيئة القاحلة والمعرضة لمؤثرات الفتن، حتى نجني الثمار اليانعة جيلا بعد جيل. فليس العيب بأن نتجه نحو الإتجاه المعاكس، ولكن العيب كل العيب أن ندرك العيب ونستقر فيه. ولو أن هناك شركة أو مؤسسة متخصصة اختصت سيارات الأجرة وسنت القوانين والأنظمة وفرضت العقوبات والمكافآت، لكان الحال أفضل مما نراه الآن.
    باسم الوطن.. أناشد الحكومة القيام بهذا المشروع المهم، لكي يُوجد نظاما رادعا لمعاقبة كل من سولت له نفسه تشويه الصورة الرائعة التي رسمها أجدادنا منذ القدم. وليس بغريب على أهل مجان المضياف أن يرقى إلى مراتب أعلى من الأخلاق.
    وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت...
    فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
    [email protected]
يعمل...
X