تويت
صحم - الرؤية
نظمت وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه -ممثلة بالمديرية العامة للبلديات الاقليمية وموارد المياه بمحافظة شمال الباطنة- عددًا من برامج وأنشطة حملة الرقابة الصحية تحت شعار "شراكة..توعية..إلتزام" بولاية صحم.
وقد شهدت الحملة تفاعلا ايجابيا من مختلف شرائح المجتمع من خلال المشاركة في فعاليات الرقابة الصحية والتي تعتبر رافدا مهمًّا في الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين والمقيمين، وقد حققت هذه المشاركات الأهداف التوعوية والإعلامية من خلال رؤية واضحة المعالم عبر تزويد أفراد المجتمع بالمعارف والمعلومات فيما يتعلق بكافة جوانب الصحة العامة للوصول لبيئة صحية سليمة ونظيفة.
وشهدت الحملة تنفيذ برامج توعوية وتثقيفية لمختلف شرائح المجتمع؛ وذلك من منطلق أهمية الشراكة المجتمعية بين المجتمع والبلديات للرقي بالفرد والمجتمع، وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع حول الممارسات الصحية السليمة في التسوق والاستهلاك، وتعزيز دور الوزارة في مجالات الرقابة على سلامة الأغذية واللحوم وزيادة ثقة المستهلك في الأغذية المتداولة في الأسواق.
وفي هذا الصدد، أقيمت ندوة حول "أهمية الرقابة الصحية" بقاعة جمعية المرأة العمانية بولاية صحم؛ تم من خلالها تقديم ثلاث أوراق عمل؛ تحدث فيها الدكتور البيطري بالبلدية عن دور المسالخ الصحية والبيئية. بعد ذلك تحدثت سمر السعيدية حول أهمية المختبر وتوضيح دوره للمجتمع للحرص أثناء شراء السلع، والانتباه للسلع المغشوشة،. وفي الورقة الأخيرة، تم التعريف بالحملة وأهدافها.
وتجسيدا لأهمية المشاركة المجتمعية في المحافظة على النظافة والصحة العامة على اعتبار أن النظافة هدف وغاية لكل فرد بالمجتمع وضرورة التركيز على الرقابة الغذائية من خلال حملات التفتيش المكثفة والتي تعطي رسالة بضرورة التفاعل الايجابي في هذا الشأن، فقد تم تنظيم حملات موسعة للنظافة العامة وإزالة المشوهات في منطقة الحويل الجديدة ومنطقة الصحمي وبطحاء الأشخر ومناطق فرع البلدية بمنطقة مقاعسة، كما شاركت الفرق الرياضية في حملة نظافة الشواطئ بمنطقة مخيليف لإزالة المخلفات والمشوهات؛ وذلك من خلال ملحمة عمل أثنى عليها الأهالي وقد رافق الحملة أعمال زيارات لربات المنازل بمنطقة ديل آل عبد السلام في سبيل تفعيل روح التعاون بين البلدية والمجتمع والمحافظة على النظافة العامة، كما تضمنت الحملة إزلة الأشجار الضارة بمنطقة حفيت، خاصة فيما يعرف بأشجار الغاف البحري الذي ينتشر بصور كثيفة ويُعيق الطرقات ويتسبب في تجميع المخلفات والزواحف.
وفي مجال الحملات التفتيشية على المحلات التجارية ومن منطلق أن التفتيش الصحي الميداني هو إحدى الأداوات الوقائية المهمة في المجالات والأنشطة المتعلقة بالصحة العامة، فقد نظمت البلدية خمس مجموعات من الفرق بمشاركة مفتشين صحيين من البلديات الأخرى، وتم تقسيم هذه المجموعات إلى ثلاث فرق داخل مركز الولاية ومجموعتين في فرع البلدية بمقاعسة، واستهدفت الحملة محلات المطاعم والمقاهي والعاملين فيها، بهدف التأكد من تطبيق اللوائح والاشتراطات الصحية الواجب توافرها في منشآت وأماكن تداول الأغذية وطرق حفظها وصولا الى تقديم أطعمة صحية وصالحة للاستهلاك الآدمي، إلى جانب الوقاية من الأمراض التي يسببها فساد الأغذية والحد من حدوث حالات التسمم الغذائي، إضافة إلى قياس مدى تقيد العاملين بالزي الرسمي.
ومن منطلق تفعيل الجانب التوعوي لكافة شرائح المجتمع، فقد استقبلت بلدية صحم عددا من الوفود الطلابية من مختلف المدارس التعليمية لزيارة المعرض التوعوي المصاحب للحملة وتجول الزائرون في أركانه المختلفة، وكان في استقبالهم عدد من المفتشين الصحيين لشرح محتويات المعرض الذي صمم لإبراز جهود الوزارة في مجال الرقابة والتفتيش على المحلات التجارية الصحية والمهنية، كما تم استقبال طلاب المدراس في زيارة لمحطة الصرف الصحي وكان في استقبالهم مشرف المحطة شارحا لهم دور المحطة في معالجة مياه الصرف الصحي وطرق الاستفادة من المياه المعالجة.
وأقيمت بقاعة التوعية ببلدية صحم، حلقة عمل حول "تدوير النفايات"؛ قدمتها نعيمة الحوسنية إخصائية في مجال تدوير المخلفات، بمشاركة عدد من طلاب المدارس والمثقفات من المؤسسات الأخرى بالولاية وربات المنازل، كما انضم مجمع حفيت الصحي ومجموعة الدعم البلدي محاضرة في حي سكني بمنطقة ديل آل بريك؛ تطرقت إلى أهمية صحة الغذاء وأثره على صحة الفرد؛ من حيث سلوكه الغذائي، وكذلك من حيث الحفظ والتخزين وإعداد الأطعمة والأدوات المستخدمة غير الصحية وأثرها على فساد الأغذية.
كما تم إلقاء محاضرة عن الظواهر السلبية وأثرها على الصحة العامة؛ وذلك بمدرسة خديجة للتعليم العام، وتطرقت المحاضرة للكشف عن هذه الظواهر المتمثلة في تسربات مياه المجاري، ورمي المخلفات خارج مجمعات القمامة، وظاهرة الحيوانات السائبة. وبعد المحاضرة تم توجيه دعوة للحضور للمشاركة في المحافظة على الصحة العامة.
ويذكر أن الحملة ركزت على غرس مبدأ التوعية والشراكة المجتمعية لأكبر شريحة في المجتمع عبر استهداف طلاب المدارس وربات المنازل في مختلف الأحياء السكنية وتصميم وتركيب اللوحات التوعوية وطباعة وتوزيع العديد من الكتيبات الارشادية من منطلق الحرص على تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول الممارسات الصحية السليمة في التسوق والاستهلاك والمحافظة على النظافة.
وإضافة إلى ذلك، فقد تم تنظيم المعرض التوعوي المصاحب بمنطقة الحويل التي تم اختيارها كحي نموذجي وشمل المعرض جوانب عديدة تمثل كافة أعمال الرقابة الصحية من أدوات وكتيبات إرشادية ومعروضات ومشاركة مختلف المؤسسات.