برلين- الوكالات
تبدأ صباح اليوم الانتخابات البرلمانية في ألمانيا وتشير استطلاعات الراي إلى أن الحزب الديمقراطي المسيحي، حزب المستشارة أنجيلا ميركيل سيفوز بالجزء الأكبر من الأصوات، لكن شريك حزبها في الائتلاف الحالي، الديمقراطيون الأحرار، قد لا يتجاز عتبة الـ 5 في المئة المطلوبة كحد أدنى للفوز بمقاعد في البرلمان.
وإذا ما حصل هذا قد يترتب على ميركل التفكير بدخول ائتلاف مع منافسها الرئيسي، حزب الديمقراطيين الإشتراكيين.
وكانت ميركيل قد ناشدت الناخبين في تجمع انتخابي في هانوفر الجمعة بالتصويت لحزبها حتى تتمكن من الاستمرار في سياسة حكومتها حتى عام 2017.
واستعرضت إنجازات حكومتها حتى الآن فقالت إنها خلقت المزيد من فرص العمل وأصبح وضع اليورو أكثر استقرارًا، وكذلك أصبحت أوروبا بشكل عاما أكثر استقرارًا وأعباء ألمانيا من الديون أقل.
وقالت في رسالة وجهتها إلى 5 ملايين عائلة في ألمانيا إنهم سيكونون في أيد أمينة لو فاز حزبها.
وفي تجمع انتخابي آخر في مدينة كاسل قال بير ستاينبروك زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يحاول الحيلولة دون فوز حزب ميركيل بفترة ثالثة إنّه لا يريد أن تتورط بلاده في أي عمل عسكري في سوريا، لكنه لا يمانع باضطلاعها بمهام حفظ سلام.
ونظم "حزب الخضر" أيضًا الذي يتوقع أن يلعب دورًا في الائتلاف الحكومي القادم تجمعًا انتخابيا في برلين وجّه خلاله زعيم الحزب يورغين تريتين انتقادات لميركل، وتطرق إلى رفع قيمة الضريبة المضافة بنسبة 3 في المئة، على الرغم من تعهد الحزب الديمقراطي المسيحي في حملته الانتخابية الأخيرة بعدم رفعها.
ونظم حزب الديمقراطيين الأحرار، شريك ميركل في الائتلاف الحكومي، تجمعًا انتخابيا في مدينة شتوتغارت، وقد انخفضت شعبية هذا الحزب منذ الانتخابات الأخيرة عام 2009، حيث كان قد فاز بـ 15 في المئة من الأصوات.
وافادت استطلاعات الرأي أنّ الحزب الديمقراطي المسيحي سوف يحصل على 38.6 في المئة من الأصوات بينما سيحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 25.8 في المئة وحزب الديمقراطيين الأحرار على 6.4 في المئة.
يذكر أنّ هذه الانتخابات تكتسب أهمية بسبب دور ألمانيا الحاسم في الاتحاد الأوروبي.
وفي ألمانيا أكبر عدد سكان بين دول الاتحاد، ومعدل الناتج المحلي هو الأعلى بين شركائها لذلك فدورها حاسم في معالجة أزمة الديون في الاتحاد الأوروبي.