الرؤية ـ طالب العامري
رعت أمس الأول صاحبة السمو السيدة تغريد بنت تركي آل سعيد حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة للشهادة الدولية للمدرب الدولي المعتمد "DTA" والدفعة الثانية على مستوى الوطن العربي لبرنامج الشهادة الدولية للفتاة المدربة المحترفة، الذي أقيم بقاعة مبنى عمانتل بالموالح، وقد بلغ عدد خريجي برنامج الشهادة الدولية للمدرب الدولي المعتمد 11 خريجة.
وقالت صاحبة السمو السيدة تغريد بنت تركي آل سعيد راعية الحفل لـ "الرؤية" بأنّها سعيدة برعايتها لهذه المناسبة وخاصة أنّ هذه الدورة خصصت للنساء والفتيات، وأضافت: أنه لمن دواعي الفخر أن نشعر بأنّ المرأة العمانية لها وزن واهتمام من قبل الجميع سواء كان هذه الاهتمام من القطاع الحكومي والقطاع الخاص من خلال السعي  لتنمية قدرات النساء وتدريبهن التدريب الأمثل، وبما أنّ المرأة هي مكلمة لدور الرجل وهي النصف الثاني في المجتمع فيعتبر وجودها ضروري جداً وايجابي للمساهمة في مختلف المجالات المتاحة ولله الحمد كان هذه هو التوجه السامي لمولانا صاحب الجلالة حفظه الله، واليوم نتيجة لذلك نحن نشهد تخريج فوج جديد في التجربة الثانية للفتيات على مستوى التدريب.
ودعت صاحبة السمو السيدة تغريد بنت  تركي آل سعيد الخريجات أن يتحلين بالإيجابية والصبر وأن يتجنبن كل ما يؤدي إلى اليأس والإحباط وأنّ أي مشوار تكون الخطوة الأولى فيه ضرورية جداً، والمرأة كما نعلم أنّ رسالتها الأولى هي رسالة الأمومة والبيت، ولكن هذا لا يمنعها من أن تجمع بين دورها كـزوجة وكأم، ودور الفتاة في المجتمع أيضاً دور أساسي وضروري جداً لذلك عليها أن تتزود بالعلم والبحث وأن تبقى دائماً طموحة إيجابية واثقة في قدراتها على العطاء.
بدأ الحفل الذي أشرفت على تنظيمه (مؤسسة صناع المجد) بكلمة الخريجات التي ألقتها المتدربة بلقيس الهطالي، وقد أثنت فيها على كل الجهود المبذولة لإنجاح الدورة وثمنت دور كل من مد يده بالعون وساهم في إنجاح الدورة  من  الشركات والمؤسسات والأباء والأمهات الذين آمنوا بإمكانيات وقدرات الطالبات على أن يصبحن عناصر فعالة في المجتمع،
وقالت إنّه ما كان لأحلامهن وطموحاتهن أن تطال أرض الواقع دون عملية التدريب والدعم المتواصل والتشجيع الذي تلقينه من قبل المدربين، وذلك لما يتمتعون به من خبرات واسعة ومعارف فيّاضة كانت بالنسبة لهن الحافز الأقوى لبذل المزيد من الجهد فهم كان نعم المعين والمساند على تطوير نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف وتعزيز مقدار ثقة الطالبات بأنفسهن.
يذكر أنّ برنامج الشهادة الدولية للمدرب الدولي المعتمد يعد من البرامج التأهيلية للتدريب القيادي والريادي في التنمية البشرية ويتم منح هذه الرخصة لممارسة التدريب من المعهد البريطاني للتدريب القيادي (ILM) بعد اجتيازمجموعة من عناصر التقييم. ولما كانت المرأة محط اهتمام وعناية من قبل جلالة السلطان بشكل خاص ومن الدولة بشكل عام  فإنّه تمّ التركيز على تخصيص هذه النسخة من البرنامج للشابات من سن 15- 25.  وبعد نجاح التجربة الأولى والتي خرجت 16 مدربة واللآتي أصبحن اليوم من العناصر الرائدة في المجتمع في التدريب وفي نشر الإيجابيات. سواء على صعيد مؤسساتهم التعليمة أو على صعيد المجتمع المحيط، جاءت النسخة الثانية من البرنامج لتخريج دفعة جديدة من الفتيات. جدير بالذكر أنّ البرنامج يعتبر فريدا من نوعه على مستوى الوطن العربي ويمثل شراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني.