"ألم وأمل" تسجل معاناتهم بالصوت والصورة وتطرحها للرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي
الرؤية – محمد قنات
تأسس فريق ألم وأمل في صيف 2011 في شهر أبريل نتيجة فكرة لعمل تطوعي إنساني لثلاثة مشرفين لسبلة عمان هم مصطفى العلوي مشرف سبلة الفن والإعلام وإيمان اللواتي مشرفة اللغة الإنجليزية ورابعه النعماني المشرفة السياسية سابقًا، وقد تجمّعت الأفكار وبدأت في خضم التطوير لينتج منها فريق مكون من ثلاثة مشرفين بدعم لوجيستي من إدارة سبلة عمان.
والهدف الرئيسي لفريق ألم وأمل هو البحث والتقصي عن الأسر المتعففة والمطالبة بحقوقها والتي تواجه تحديًا في المسكن أو الدخل الشهري أو العوز الصحي يتناول الفريق الحالات التي يصعب عليها العيش بنفس معطياتها لمدة سنة، والهدف الرئيسي الذي يسعى إليه الفريق هو إيجاد حلول دائمة من خلال عرض هذه الحالات على موقع سبلة عمان في سبلة السياسة والاقتصاد بواقع حالة كل أسبوعين مدعمًا بالصور ومقاطع الفيديو التي تخدم توضيح احتياج العائلة وتعرّض طلباتها للجهات الحكومية.
وقد تمكّن الفريق من خلال عرض العديد من الحالات إلى الآن من إيجاد حلول جذرية لبعض العائلات كتوفير مساعدات إسكانية من وزارة الإسكان ورواتب شهرية من وزارة التنمية الاجتماعية، وبعض رجال الأعمال والخيرين وفرص عمل لأبناء العائلات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وزكوات شهرية من دائرة الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية كما أنّ لاعضاء سبلة عمان والمتصفحين الآخرين الفضل الكبير في إنقاذ بعض العائلات من خلال دعم حساب صندوق عمان المخصص لهذه العائلات بالإضافة إلى إيصال المساعدات العينية بعد التواصل مع العائلات.
وقال مصطفى محمد العلوي رئيس فريق ألم وأمل أنّ الفريق يقوم بالبحث عن الأسر المتعففة في السلطنة والتي تواجه تحديات في السكن والماكل والصرف المادى الشهري إلى جانب تحديات العلاج خارج السلطنة، وأن أعضاء من الفريق يقومون بزيارة الأسر المتعففة التي تواجهها مشكلات السكن والعلاج والديون عن طريق اتصال مسبق.
وتشمل الزيارات عشرين أسرة يتم انتقاء ثلاثة منها أكثر احتياجًا ومصداقية واستحقاقا وفي الزيارة الأخرى تجري عملية التصوير والمونتاج بحيث تحكي الأسرة مأساتها أو المشكلة التي تعيشها ويتم تسجيل الزيارة بالصورة والصوت دون إظهار الوجوه وتجري عملية المونتاج والعمليات الكتابية ليتم عرضها في شبكات التواصل وأنهم يراعون دومًا أن تكون الكتابة متخصصة بحيث إنها لاتسيء إلى الوطن والأجهزة الحكومية والمواطن، ويجب أن تكون الكتابة محايدة وأن تحكي المعاناة دون أي مبالغة، وأضاف أن الفريق دومًا يكون حريصا على أن يكون الفيديو الذي يتم عرضه متماشيا مع اشتراطات وزارة التنمية وحقوق الإنسان بمعنى ألا يكون مشوها أو معيبا للأسر.
ويقول العلوي إنه بعد ذلك يتم طرح القضية لفترة أسبوعين وخلال هذه الفترة يتلقى الفريق تبرعات من الجمهور وشخصيات مختلفة وينتظر أيضا ما تقوم به الحكومة من المؤسسات الأخرى.
وأبان العلوى أن من أهم التحديات التي تواجه الفريق هو كسب ثقة الجمهور وقد وصلت الثقة الآن إلى أنّ بعض الأشخاص يتصلون بالفريق ويتبرعون بمبالغ تتجاوز الألف ريال وذلك بفضل المصداقية والشفافية التي اكتسبها الفريق.
وتابع أنّ حسابات فريق ألم وأمل مدققة من قبل وزارة التنمية وهي تخضع للتحقيق كل ثلاثة أشهر، كما أن المبالغ تصل للأسر عن طريق شيك مالي.
وأوضح العلوى أنّ هنالك جهات عديدة تقدم دعمها لفريق ألم وأمل منها دعم لوجستي من وزارة التنمية والإسكان بتوفير مساكن للأسر التي تحتاج للماوى هذا إلى جانب دعم من قبل دائرة الزكاة لتوفير الزكوات للأسر المتعففة إلى جانب دعم من القوى العاملة لتوظيف الأسر المعروضة من قبل الفريق، وذكر أنّ هنالك جهات وشخصيات عامة تقوم بدعم الفريق إلا أن تلك الجهات تفضل عدم الكشف عن هويتها والإفصاح عنها، هذا إلى جانب دعم من مؤسسة الجسر ومؤسسات وشركات أخرى دوما تقدم الدعم للفريق، واعتبر العلوي أن الرأي العام يقدم دعمه بقوة. وأشار إلى أن الفريق لديه مجلة إلكترونية تعكس مفاهيم التطوع إلى جانب فعاليات تقام بصورة دورية للأطفال الأيتام إلى جانب فعالية عزوة العماني قيم ومعاني وهي فعالية إعلامية يقوم الفريق بحملة إعلامية لترسيخ القيم العمانية لدى الأطفال والنشء والشباب مثل قيم شبابنا والحملة ترتكز على الفيديوهات لمؤسسات إعلامية وحملات يتم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي ورسوم وصور تلتقط لجميع المصورين المحترفين في السلطنة وتعرض هذه الصور حسب العلوي في معرض ويتم بيعها لتذهب قيمتها المالية إلى الأسر المحتاجة.
وفيما يتعلّق بمشاركات الفريق قال العلوي إنهم شاركوا في فعاليات أيام الحواضر والبوادي في 17 محطة، وأنّ للفريق قسمًا مختصًا بالتبرعات العينية بحيث نقوم بجمع الأثاثات والأجهزة الإلكترونية ويتم توزيعها على الأسر التي لها حوجة إلى جانب ملابس جديدة أيضا يتم توزيعها.
وأبان العلوى أن عزوة العماني قيم ومعاني شعار الحملة الإعلامية في شهر رمضان الفضيل؛ حيث سعى الفريق من خلالها إلى إبراز الموروث العماني من القيم الأصيلة بأسلوب تقني متطور
وأنّ الفعالية دشنت في ستي سنتر الموالح تحت رعاية السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بحضور جمع من المصورين والكتاب.
وشملت الفعالية فيديوهات مصورة تعكس العديد من القيم العمانية كالزي التقليدي، ومفتتحين بكلمة لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة حول القيم العمانية وأهميّة المحافظة عليها وإبرازها بشكل إيجابي.