إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رئيس مجلس إدارة "مكتبة الندوة": المؤسسة ركيزة أساسية في دعم المسيرة الثقافية عبر مختلف الفعاليات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رئيس مجلس إدارة "مكتبة الندوة": المؤسسة ركيزة أساسية في دعم المسيرة الثقافية عبر مختلف الفعاليات


    بهلا- رياض السيابي
    قال سالم بن عبدالله الهميمي رئيس مجلس إدارة مكتبة الندوة العامة مكتبة الندوة العامة- والتي تتخذ من "فكر ناضج وثقافة بلا حدود" شعاراً- بدأت كفكرة في أذهان مؤسسيها البالغ عددهم 5 أشخاص؛ لإعادة ما اندثر من تاريخ ومجد ثقافي حافل في السلطنة عامة وولاية بهلاء خاصة، كالمكتبات العامة التي كانت موجودة آنذاك.
    وأشار الهميمي إلى أن تسميتها بـ"مكتبة الندوة العامة" نسبة إلى محلة "الندوة" التي أقيمت فيها هذه المكتبة، حيث بدايتها في غرفة صغيرة جداً، وإن كانت بعض الآراء رجّحت تسميتها بأحد علماء عمان، كما رأى آخرون تسميتها بمكتبة بهلا العامة، ولكن الاسم الحالي قد أستقر عليها؛ كون مصطلح "الندوة"- وفق إفادته- له دلالات ذات صلة بالعلم والثقافة والمعرفة.
    وأضاف رئيس مجلس إدارة المكتبة أن المكتبة افتتحت في العام 1996 برعاية نائب والي بهلا- آنذاك- الشيخ محمد بن سيف المحروقي، ونظراً لتنامي أعدادا مرتاديها وتضاعف كتبها ومجلاتها، فقد ضاق مكانها بعد سنتين من افتتاحها، فقرر مؤسسيها البحث عن مكان أرحب وأوسع لها، وتم تأجير منزل من 3 غرف، ولم يلبث أن ضاق هو الآخر بعد فترة، وعليه فقد جاء استئجار المقر الحالي لها من وزارة المالية بمبلغ رمزي قدره ريالان، وقد كان في السابق عبارة عن مبنى لمحكمة. وتابع أنّه خلال هذه الفترة صيغت أهداف المكتبة، وهي: توفير الكتب والمواد العلمية المختلفة وتسهيل الرجوع إليها من قبل المرتادين، وترغيب الناس في المطالعة وارتيادهم للمكتبة واستفادتهم من موادها العلمية، وأيضا توفير جو الحوار العلمي بين المرتادين، ورفع المستوى العلمي والفكري، وحل مشكلة الفراغ لدى الشباب، إلى جانب التبادل الثقافي مع المكتبات الأخرى. وتطرق الهميمي إلى مكونات المكتبة، والمتمثلة في مجلس المؤسسين الذين شاركوا في تأسيس المكتبة ويلتزمون بالحفاظ عليها وعلى سير عملها، ومجلس الإدارة الذي يتكون من عدد من الأعضاء يترأسون ويديرون لجان المكتبة المختلفة، وأيضا المكتبة العامة التي تحتوي على الكتب العامة المختلفة والسمعيات والمرئيات المصنفة وفق نظام معين. وأوضح أن المكتبة تضم المكتبة الاباضية التي تحتوي على مجموعة الكتب حول المذهب الأباضي وعلماء المذهب، بجانب غرفة الطفل والتي تضم الكتب والوسائل الثقافية التي تحظى باهتمام الطفل. وتابع أن المكتبة تضم كذلك غرفة بهلاء، والتي تعنى بإجراء البحوث والدراسات التي تخص ولاية بهلا، كما تعنى بتوثيق تاريخ هذه الولاية، وتراثها خلال مرحلة ما قبل الإسلام وإلى وقتنا الحاضر، وذلك بهدف الحفاظ على تراث هذه الولاية وهويتها ونتاجها الثقافي، وتعريف أبناء الولاية وزوارها بتاريخ بهلا وتراثها العريق الذي هو جزء من التاريخ العماني، وتتيح المجال واسعا للباحثين في الوصول إلى المعلومات المتعلقة عن ذلك بسهولة ويسر.
    الفوز بالجائزة
    وحول أهمية بلوغ المكتبة المركز الأول في الدورة الثانية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي على مستوى الجمعيات والمؤسسات، أوضح الهميمي أن الجائزة تعد دافعاً للرقي بالعمل التطوعي.. وجاءت مشاركة المكتبة في الدورة الثانية للجائزة؛ ليتاح للقائمين عليها الوقت الكافي لتقديم ما يجسد العمل الفعلي لها ويرشحها للظفر بأحد مراكز الجائزة، وذلك ما تحقق، حيث شكل هذا الفوز دافعا كبيرا لمؤسسي المكتبة وأعضاء مجلس إدارتها ولمرتاديها ولأهالي ولاية بهلا الذين زفوا تهاني الفوز للمكتبة.
    تحديات كبيرة
    وأشار الهميمي إلى أن المكتبة تضم بين جنباتها الآن 28 ألف كتاب، وأكثر من ألف مجلة، وأعداد كبيرة من المواد السمعية والبصرية، و3 آلاف عضو تتاح لهم خدمة الإعارة، مشيرا إلى أن المكتبة مرت بتحديات لكنها فتحت آفاقاً نحو التطوير والتوسعة. وقال إن المكتبة واجهت تحدي ضيق المكان الذي جعل القائمين عليها يبحثون عن مقر يلائم التوسع المضطرد، وكذلك تحدي الإيفاء بالمتطلبات المالية، وشراء المواد من كتب وغيرها وتصنيفها وترميمها بنحو مستمر، والحرص على السعي في تنفيذ أفكار ومقترحات المهتمين بنشاط المكتبة، إلى جانب تحدي المقر الحالي، ولكن بعد الحصول على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي فقد أعطت دافع لبناء غرفة خاصة لها ذات منهج ودليل إرشادي يتلاءم والمرحلة العمرية لهذه الفئة.
    وأكد الهميمي سعي المكتبة- منذ بدايتها الأولى- إلى إبراز الجانب الثقافي عبر إقامة مختلف الفعاليات، ومن ذلك مسابقة حفظ القرآن الكريم وجائزة الندوة الثقافية التي تتكرر نسختها سنويا مع نهاية كل صيف، حيث تُنفذ خلالها البحوث العلمية والمسابقات الثقافية وجلسات الشعر والعروض المسرحية، كما تقيم المكتبة مرتين في الشهر "منهل الندوة"، وهو عبارة عن استضافة مختصين في المجالات الطبية والتربوية والشرطية والفقهية وغيرها؛ ليتحدث كل منهم في مجاله، إلى جانب معرض سنوي لتدشين الكتب الجديدة التي تُشترى من معرض الكتاب بمبلغ لا يقل عن 3000 آلاف ريال كتبرعات من المجتمع.
    جوانب التعاون
    وفيما يتعلق بجوانب التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع، أوضح الهميمي أن المكتبة تشكل ركيزة أساسية وعمودا فقريا مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، ويتضح ذلك جليا في حرص تواجدها والمشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها جهات كوزارات : الصحة، والتنمية الاجتماعية، والبلديات الاقليمية وموارد المياه، وأيضا مكتب والي بهلا، ونادي بهلا الرياضي، وجمعية المرأة العمانية ببهلا، وجامعة نزوى، وكلية العلوم التطبيقية بنزوى. وزاد أن نشاط المكتبة ليس محصوراً في مجتمع ولاية بهلاء فقط وإنما يتعداه إلى الفعاليات الأخرى التي تقيمها- مثلاً - جامعة السلطان قابوس كفعاليات الأيام التاريخية وأيام المخطوطات، إلى جانب المشاركات الثقافية الخليجية والعربية في كل من قطر والإمارات والمملكة العربية السعودية ولبنان والسودان.
    واختتم سالم الهميمي حديثه بالقول: "تقدم المكتبة نوعين من خدمة الإعارة لمرتاديها، وأولها بطاقة الإعارة العادية التي تتيح لصاحبها استعارة مادتين لمدة أسبوع واحد و30 مادة في السنة الواحدة، وبطاقة "صديق المكتبة"، التي تمكن حاملها من استعارة 4 مواد في المرة الواحدة وقابلة للتمديد لأسبوعين آخرين، كما أن رسوم العضوية عبارة عن مبلغ رمزي لا يتعدى ريالاً واحداً، وعنوان موقعها الإلكتروني "www.al-ndwa.net".
يعمل...
X