مسقط- الرؤية
تستضيف وزارة الصحة ممثلة بدائرة التغذية صباح اليوم الاجتماع الإقليمي لمسؤولي التغذية في وزارة الصحة بإقليم شرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط - وبحضور معالي الدكتور علاء الدين علوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وسعادة الدكتور عبد الله الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة بفندق هوليدي إن مسقط.
تناقش حلقة العمل على مدار ثلاثة أيام وضع التغذية في منطقة الشرق الأوسط، والتوجهات العالمية لعام 2025 من حيث تحسين تغذية الأمهات والرضع والأطفال والإستراتجيات والسياسات المتعبة حول التغذية لمعالجة الأعباء الناتجة عن سوء التغذية والسمنة والأمراض غير المعدية عن طريق إتباع الحمية، وتعزيز النمو بشكل صحي ووقاية الأطفال من الإصابة بنقص النمو كما سيتم الحديث حول خطة العمل الإقليمية للمنظمة لمعالجة إستراتيجيات الحد من تناول الدهون والأطعمة المملحة، ودور الوكالات التابعة للأمم المتحدة في دعم تنفيذ القرارات التي تتخذها جمعية الصحة العالمية المتعلقة بتغذية الأمهات الرضع والأطفال. وقد رحب سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط في كلمته بالحضور وقال: إنني على ثقة من أن تواجد هذه الفئة المتميزة من المعنيين والمختصين في هذا المجال سوف يثري أعمال حلقة العمل بالمعارف والخبرات الواسعة وهو الأمر الكفيل بتحقيق ما نصبوا إليه جميعًا لجمعكم الكريم هذا من توفيق ونجاح للتباحث في أمر تغذية الأطفال الرضع وأقل من خمس سنوات وتغذية الأمهات الحوامل، ونأمل أن تكون مخرجات وتوصيات اجتماعكم مثالاً يحتذي به في الرعاية والعناية الصحية والغذائية للأم والطفل ومكافحة السمنة والتقليل من تناول الدهون والأملاح.
كما أكد سعادته في كلمته اهتمام وزارة الصحة اهتمامًا كبيرًا بمشكلة سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة خصوصا مع توالي ظهور المسوحات والدراسات التي أظهرت حجم المشكلة في السلطنة. حيث إنّ الجهود الحالية في مجال التغذية في السلطنة تعكس الالتزام الكامل بتنفيذ قرارات منظمة الصحة العالمية، حيث عمدت الوزارة إلى إدراج من ضمن مكونات خططها الصحية الخمسية المتعاقبة مجالاً متفرداً للتغذية، بالإضافة إلى تبني برامج تغذوية متوازية عديدة منها برنامج دعم الرضاعة الطبيعية من خلال مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل وإعداد المدونة العُمانية لتنظيم تسويق بدائل حليب الأم وأيضاً برامج تدعيم الأغذية بالمغذيات الدقيقة، وتفخر السلطنة بأنها أول دولة في الإقليم وضعت الدلائل الغذائية وكان ذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجاري الآن العمل في إعداد دراسة المحتوى الغذائي للأغذية العُمانية والتي ستساعدنا في تنفيذ برنامج الغذاء الصحي لمكافحة الأمراض المزمنة.
كما أنّ الوزارة تقوم الآن بالتنسيق مع المكتب الإقليمي بإجراء دراسة حول مستوى استهلاك الملح واليود والبوتاسيوم من أجل وضع برنامج وطني لمكافحة أعراض عوز اليود والتقليل من استهلاك الملح والدهون المشبعة، وتعمل الوزارة أيضاً على دراسة أسباب الأمراض المتعلقة بالتغذية ووضع الحلول الناجعة لها بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة كوزارة التجارة والصناعة من أجل إصدار مواصفات ومقاييس لازمة كبطاقة بيانات الأغذية ومواصفة الدهون المتحولة أو المهدرجة ومستوى الصوديوم في الأغذية. إن جميع الإجراءات المذكورة سابقاً والتي توجت من خلال حلقة العمل الوطنية بوضع خطة وطنية للتغذية شاركت فيها جميع الجهات ذات العلاقة، وهذه السياسات سوف تشهد في الحقبة القادمة مزيدًا من الدعم إيماناً منّا بأن التغذية هي جزء أساسي لإنجاح السياسات الصحية وسياسات الأمن الغذائي بالسلطنة .وقد ذكر معالي الدكتور علاء الدين علوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أنّ حلقة العمل هذه تأتي ضمن اجتماع مديري برامج التغذية في دول الإقليم ويهدف استعراض الوضع الحالي للتغذية في دول الإقليم بما في ذلك التحديات الخاصة بسوء التغذية وكذلك فرط التغذية وأيضًا الاتفاق على نظام رصد المؤشرات التغذوية ودمجها في نظم المعلومات الصحية في دول الإقليم واستعراض الإجراءات المطلوب تنفيذها في مجال مكافحة فرط الوزن والسمنة، والأمراض المزمنة كالقلب والسرطان والسكري.
وقد ذكرت الدكتورة سامية بنت شطيط الغنامي مديرة دائرة التغذية والمنسق الوطنية للاجتماع والتي ستقدم ورقة عمل حول الجدول الوطني للغذاء في السلطنة عن أن حلقة العمل تهدف في المقام الأول إلى مساعدة دول الإقليم في وضع خطط وطنية لتغذية النساء الحوامل والرضع والأطفال ويشمل كذلك لتحقيق الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمعالجة مشاكل سوء التغذية ومنها فقر الدم والتقزم والأطفال ناقصي الوزن وتشجيع الرضاعة الطبيعية والوقاية من السمنة الزائدة، مع التركيز على تطبيق وتفعيل برنامج الترصد التغذوي وتشجيع الغذاء الصحي ومنها تقليل نسبة الملح والدهون المشبعة والدهون المتحولة في الأغذية. وقد ذكر الأستاذ علاء عزت أبو الرب مدير دائرة التغذية في وزارة الصحة بدولة فلسطين، تختص حلقة العمل هذه بالتخطيط للتدخلات التغذوية في شرق المتوسط برعاية منظمة الصحة العالمية، والهدف الأساسي وضع خطة إستراتيجية لكل دولة حسب الوضع الغذائي والتركيز على عدة قضايا أهمها البرنامج الرصد الغذائي والتدخل التغذوي والوقاية من الأمراض غير السارية والنمط الغذائي في المنطقة، كما ستناقش حلقة العمل تغذية الرضع وصغار الأطفال مع التركيز على الرضاعة الخالصة وتطبيق المدونة الدولية لتسويق دائرة الحليب الأم والخروج بأهم التوصيات لتطبيق هذه المدونة في دول المنطقة. كما تركز على الوقاية وعلاج نقص التغذية مثل قصر القامة والنحول ونقص الوزن والوقاية من السمنة خاصة لدى أطفال المدارس والأمهات والبالغين وتركيز التقليل من تناول الدهون المشبعة وملح الطعام.
حضرت حلقة العمل الدكتورة هيفاء ماضي مديرة حماية تعزيز الصحة والدكتور أيوب الخوالدة المستشار الإقليمي للتغذية والمنسق العام للاجتماع وممثلون من منظمات دولية كمنظمة الأغذية والزراعة الدولية واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس الأعلى لمعالجة نقص اليود. ويتأمل في نهاية الاجتماع أن تقوم الدول بإعداد خطط وطنية تتماشى مع إعلان منظمة الصحة العالمية لصحة وتغذية الحوامل والأمهات والأطفال وتنفيذ مقترح خطة العمل الخاصة بها لغاية 2022م .