بيروت- الوكالات
قتل عشرون شخصا بينهم "أمير جهادي" في اشتباكات بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وكتيبة محلية مقاتلة في شمال غرب سوريا على مقربة من الحدود التركية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وجاء ذلك بعد أيام من معارك وقعت في مدينة أعزاز الواقعة في محافظة حلب والقريبة أيضا من الحدود التركية بين "لواء عاصفة الشمال" المنضوي ضمن الجيش الحر والدولة الإسلامية انتهت بسيطرة هذه الأخيرة على المدينة.
وقال المرصد في بريد إلكتروني اليوم الإثنين "لقي 13 مقاتلا من الدولة الإسلامية في العراق والشام مصرعهم بينهم أمير محلي في الدولة ليبي الجنسية، وذلك خلال اشتباكات بينهم وبين كتيبة محلية مقاتلة في ريف إدلب في محيط بلدة حزانو" على بعد نحو ستة كيلومترات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأضاف المرصد أن سبعة مقاتلين من الكتيبة المحلية قتلوا أيضًا في الاشتباكات التي استمرت حتى ليل الأحد، موضحا أنّ الكتيبة عبارة عن أشخاص من المنطقة يقاتلون ضد النظام، ويأتمرون بأوامر رجل دين يعرف باسم الشيخ صلاح.
وأشار إلى أنّ الاشتباكات "سببها خلافات سابقة تعود إلى شهر يوليو الماضي، ودعوة الشيخ صلاح خلال الأسابيع الأخيرة إلى محاربة الدولة الإسلامية، ما دفع عناصر منها إلى إطلاق النار عليه وإصابته بجروح قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وأفاد عبد الرحمن أنّ الاشتباكات "بدأت الأحد عندما حاولت الدولة الإسلامية اعتقال اثنين من جماعة الشيخ صلاح".
وسيطرت عناصر من الدولة الإسلامية في العراق والشام في سبتمبر على اعزاز التي تقع بمحاذاة معبر باب الهوى وتم بعد يومين من ذلك التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المدينة.
ووقعت خلال الأشهر الماضية مواجهات عدة بين مقاتلين جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة، ومقاتلين من فصائل مختلفة في مناطق عدة، وسط بروز نقمة شعبية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على المجموعات الجهادية وتشددها في تطبيق الإسلام، وتنفيذها عمليات خطف وقتل لا سيما في حق الأجانب، وبينهم صحافيون.