نزوى – سعيد الهنائي
بدأت صباح أمس بفندق جولدن توليب نزوى بولاية نزوى فعاليات ندوة "المياه من أجل صناعة سياحة مستدامة والتي تنظمها الجمعية العمانية للمياه وتتواصل فعاليات برنامجها لليوم الثاني على التوالي وسط مشاركة متحدثين متخصصين من داخل السلطنة وخارجها، ورعى فعاليات حفل افتتاح الندوة سعادة حمد بن سليمان بن حمد الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية، بحضور سعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والي نزوى الذي ألقى في بداية افتتاح الندوة كلمة رحب في بدايتها بالحضور وثمن جهود مختلف الجهات الحكومية والأهلية الهادفة إلى المحافظة على الموارد المائية بالسلطنة وتنميتها، مشيداً بالمسؤولية التي تتبناها الجمعية العمانية للمياه في سبيل زيادة الوعي بأهمية ترشيد أهم مورد في هذه الحياة وهو الماء مثمنًا اختيار ولاية نزوى لتنظيم هذه الندوة التي تبحث في سبل توظيف القطاع المائي لدعم البعد السياحي وتنمية مصادر الدخل، كما ألقى المهندس زاهر بن خالد السليماني رئيس الجمعية العمانية للمياه كلمة قال فيها: تعلمون أن السياحة في العالم هي مصدر دخل لكثير من دول العالم، وهناك أنواع السياحة مثل الدينية والعلمية والمؤتمرات والتاريخية, الطبية والطبيعة والمناخ .. واستطرد: وفي المقابل الدول المضيفة عليها الاستعداد لاستقبال هؤلاء الزوار وتوفير الخدمات اللازمة لهم من البنية الأساسية وغيرها من الخدمات وأهمها المياه، وتابع السليماني كلمته بالقول: إذا نظرنا إلى الوضع في السلطنة نلمس أن هناك اهتماما كبيرا بصناعة السياحة لكي يكون مصدرا من مصادر الدخل القومي، ومع أن السلطنة تعاني من عجز في مصادر المياه الطبيعية المتجددة إلا أن دخول المصادر غير التقليدية في الميزان المائي مثل تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه المعالجة يجعل التوازن بين الطلب والوفرة ممكنًا إذا تضافرت جهود القطاعات المستخدمة للمياه.
وتحدث في بداية افتتاح الندوة كل من روبرت ترافرس – خبير السياحة الدولية – في إيرلندا والدكتور رالف كلنج بل – المدير الإقليمي للمياه والبيئة – الأسكوا استعرضا خلال حديثهما جانباً من التجارب الدولية في توظيف الموارد المائية لدعم القطاع السياحي وسبل ترشيد استهلاك المياه ومدى إمكانية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تنمية الموارد المائية بمختلف أنواعها، كما تابع الحضور خلال برنامج الافتتاح فيلما عن جهود الجمعية العمانية للمياه في تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعمل تفعيل الدور المجتمعي في الاهتمام بالمياه والمحافظة عليها كما قام راعي المناسبة والحضور بجولة في المعرض المصاحب للندوة والذي ركز على الجهود التي تبذلها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية في دعم المحافظة على الموارد المائية وتبني المشاريع الداعمة لذلك .
وتضمنت الندوة في جلسات اليوم الأول مناقشة عشر ورقات عمل من أصل عشرين ورقة حيث ركز المتحدثون على جملة من المواضيع وهي الموارد المائية في محافظة الداخلية، خدمات المياه في المحافظة، الممارسات الفضلى لترشيد المياه في القطاع السياحي، المياه منتج سياحي دائم، الخريف ثروة مائية وصناعية سياحية بحاجة إلى تنمية، تجربة عمران في ترشيد استهلاك المياه، مبادئ الاستدامة المطبقة في مشاريع البنى التحتية للمياه والإخفاقات الشائعة في التصميم، أخلاقيات السياحة المائية، المياه والتنمية المستدامة في القطاع السياحي.. نماذج من المنطقة، والأفلاج المدرجة في قائمة التراث العالمي وأثرها في إثراء السياحة، لتستكمل الندوة يومها الختامي بمناقشة المواضيع الأخرى من خلال استعراض بحوث وتجارب من داخل وخارج السلطنة والتي تهدف الجمعية من خلالها الى تسليط الضوء على تنمية وإدارة الموارد المائية في القطاع السياحي وتبادل الأفكار من خلال هذا المنتدى في مجال تقنيات ترشيد استهلاك المياه والمبادرات الجديدة في قطاع السياحة وكيفية معالجة المياه وإعادة استخدامها في المنتجعات السياحية وتقنيات الري الحديث في الحدائق والمتنزهات.