دبي - رويترز
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، إن اجتماعا يُعقد هذا الأسبوع بين كبار الدبلوماسيين الإيرانيين والقوى العالمية في الأمم المتحدة سيدشن "عهدا جديدا" في جهود إنهاء النزاع مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني.
ولم تلمح الوزارة إلى أي تنازلات من جانب طهران قد تؤدي إلى مزيد من الانتقادات من قبل جماعات متشددة عبرت عن مخاوفها من علامات على تقارب محتمل مع الولايات المتحدة.
وقال الاتحاد الأوروبي إن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سيجتمع مع ممثلي القوى الكبرى -وهي: بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا- لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.. وسيكون الاجتماع المقرر (غدًا) -والذي يتوقع أن يحضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري- هو الأعلى مستوى بين واشنطن وطهران منذ قطع العلاقات بينهما عام 1980 في أوج أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، قولها في مؤتمر صحفي: "هذه المحادثات هي بداية عهد جديد. عرضت الجمهورية الاسلامية آراءها بوضوح فيما يتعلق بحقوقها في الحصول على الطاقة النووية السلمية وحق تخصيب (اليورانيوم) على الأراضي الإيرانية.. و"يمثل هذا الاجتماع التزاما جديا من جانب الأطراف الأجنبية بالتوصل لحل وفقا لجدول زمني محدد".
وقبل توجهه إلى نيويورك، أمس الأول، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه يُريد تقديم "الوجه الحقيقي" لإيران والاستمرار في المحادثات والتعاون مع الغرب لإنهاء النزاع النووي.
وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم للحصول على وقود لتشغيل شبكة مقررة من محطات الطاقة النووية ولأغراض طبية.
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات اقتصادية مشددة على إيران بسبب شكوك في أن الجمهورية الاسلامية تسعى لامتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية.
ويمكن لليورانيوم المخصب أن يوفر المادة الانشطارية اللازمة لصنع قنابل نووية إذا جرت تنقيته لمستوى أعلى وهو ما يخشى الغرب أن يكون الهدف النهائي لإيران في ضوء تاريخها في إخفاء بعض أنشطتها النووية عن مفتشي الأمم المتحدة.
وقال مسؤولون أمريكيون أيضا إنه من المحتمل أن يتقابل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وروحاني هذا الأسبوع حيث يلقي الاثنان كلمتيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن أفخم قللت من إمكانية حدوث هذا.. وقالت للصحفيين: "لم يوضع برنامج لعقد اجتماع وإنما هذا يطرح في الإعلام"
وأيد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مبادرة روحاني الدبلوماسية على ما يبدو لكن هناك تذمرا في الأوساط المتشددة خصوصا الجيش من العلامات على انفراجة في العلاقات مع أمريكا.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن مسعود جزايري نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله: "الذين تعلقت قلوبهم بأمريكا إما أنهم لا يعرفون أمريكا أو لا يعرفون السياسة".. وتابع قائلا: "تجميد الأصول الإيرانية وإسقاط طائرة ركاب إيرانية والعقوبات والتجسس والإرهاب ليس سوى جزء من ملف أمريكا الأسود في علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية".