إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمم المتحدة وتحدي السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمم المتحدة وتحدي السلام


    يعج جدول أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أمس في نيويورك بمشاركة 193 دولة، بالقضايا والأزمات والدولية.. ويتصدر الوضع السوري هذه الأزمات، حيث سيكون الملف الحاضر الأبرز على طاولة النقاشات في الأمم المتحدة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني حيث يتطلع الجميع إلى تنمية المؤشرات التي بدأت تلوح في الأفق إيذانًا بذوبان الجليد بين الخصمين اللدودين إيران والولايات المتحدة. في ظل تنامي الآمال بإمكانيّة عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي والرئيس الإيراني الجديد روحاني، والذي من المؤمّل أن يكون أول لقاء بين رئيسين أمريكي وإيراني منذ ما قبل الثورة الإيرانية عام 1979.
    وإذا تمّ ذلك، فإنّه يشكل انعطافة مهمّة ليس في علاقات البلدين فحسب، بل على مستوى استقرار المنطقة والعالم. والنبرة التصالحية التي علت خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس من على منبر الأمم المتحدة، وإبداء استعداد بلاده لخوض حوار دبلوماسي مع ايران، يعد بمثابة خطوة في اتجاه انفراجة تاريخية بين البلدين. والخطوة التالية التي ينتظرها العالم هو أن ينجح البلدان في تثبيت هذا التوجه التصالحي على الأرض؛ من خلال إجراءات ملموسة لإرساء مبدأ الثقة، ومنها المضي قدمًا في مبادرة الرئيس الإيراني القاضية بالموافقة على عقد محادثات جديدة بشأن برنامج إيران النووي.
    وفيما يتعلّق بالعلاقات الأمريكية الإيرانية، يأمل زعماء العالم المجتمعون في نيويورك في أكثر من دبلوماسية التصافح وتبادل الابتسامات، بل يتطلع إلى مواقف عملية يمكن التأسيس عليها لاحقًا؛ لتكون منطلقًا للانخراط في حوار جاد محفوف بحسن النوايا؛ بغيّة الوصول إلى حلول للقضايا العالقة، دون تلويح باستخدام القوة، أو استخدام سلاح العقوبات الاقتصادية الذي يلحق أبلغ الضرر بالشعوب.
    وعودة إلى الملف السوري، الذي يعد القضية الأكثر سخونة على مائدة النقاش العالمي المفتوح بمنبر الأمم المتحدة، وذلك لما نجم عن هذه الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام من مقتل أكثر من مائة ألف، وتشريد الملايين من السوريين الذين دفعت بهم ظروف الحرب إلى التشرّد والضياع..
    فسوريا تعد اليوم أكبر تحد للسلام والأمن الدوليين، وعدم حل الأزمة يشكل وصمة على جبين الإنسانية جمعاء التي تقف الآن متفرجة على مسلسلات يومية من أعمال القتل والتهجير..
    وتتعاظم الآمال في أن يتمخض الاجتماع الأممي عن انفراجة فعلية في الأزمة السورية، حتى وإن كان على ظهر قرار أممي يؤيد خطة تفكيك أسلحتها الكيماوية. حتى تتوقف المعاناة، ويعود الشعور بالأمن والاستقرار للشعب السوري.
يعمل...
X