إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وأين تعهُّدات إسرائيل؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وأين تعهُّدات إسرائيل؟


    تعهُّدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن يبذل الفلسطينيون كلَّ جَهد مُمكن لضمان نجاح محادثات السلام مع إسرائيل، ينبغي أن تُقابل بمسعى أمريكي لانتزاع تعهُّدات مُماثلة من إسرائيل التي ما فتئ قادتها يضعون العراقيل في وجه العمليَّة السلميَّة، ويسعون إلى إفشالها من خلال ممارسات قمعيَّة واستيطانيَّة، وتصرُّفات تتنافى مع الرغبة الحقيقيَّة في السلام، وتتناقض مع أى توجه يهدف إلى ذلك.
    ينتظرُ الحادبون على السلام في العالم، أن تبذل الولايات المتحدة الأمريكيَّة -التي ترعى محادثات السلام المستأنَفة منذ يوليو الماضي، دون أن تسفر عن شيء- جهودًا أكثر لتليين المواقف الإسرائيليَّة المُتعنتة، وإلزامها بالتعاطي بجدِّية مع المفاوضات، بدلاً من التعامل معها كوسيلة لكسب الوقت، بغيَّة تحقيق المزيد من أهداف التوسع الاستيطاني، والمُضي قُدماً في تنفيذ سياسات تهويد القدس، وحصار المسجد الأقصى والتضييق على قاصديه من الفلسطينيين.
    وإذا كانت واشنطن جادَّة فعلاً في رفد مفاوضات السلام، بعوامل دفع إيجابيَّة، فعليها أن تضغط أكثر على إسرائيل -وبصورة مُقنعة- حتى يُصدق الفلسطينيون أنَّ من الممكن أن تسفر المفاوضات عن شيء.
    فغالبيَّة الفلسطينيين -وفقاً لاستطلاعات الرأي- يروون أن العودة إلى طاولة المفاوضات، أمر غير ذي جدوى في ظل التعنت الإسرائيلي المعهود، بل يرى هؤلاء أنَّ الرئيس الفلسطيني كان مُتفائلا كثيرًا عندما وافق على تجميد طلبات انضمام فلسطين للمُنظمات الدوليَّة لمدة تصل إلى تسعة أشهر لإتاحة الفرصة للمفاوضات؛ حيث إن إسرائيل ستستغل هذه المدة لخلق واقع استيطاني جديد على الأرض.
    ... إن عدم مصداقيَّة إسرائيل في التعاطي بإيجابيَّة مع العمليَّة السلميَّة يتسبَّب في تسريب اليأس إلى نفوس الفلسطينيين الذين باتت قناعاتهم تتزايد بأن مُحصلة المفاوضات السلميَّة ستكون صفراً كبيرًا؛ الأمر الذي لا يترك لهم خيارًا آخر سوى العودة إلى الانتفاضة لمقاومة المحتل، وانتزاع حقوقهم المشروعة.
يعمل...
X