تويت
مسقط - الرؤية
افتتح سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري أمس الأول حلقة عمل بعنوان "الاحتياجات التدريبية وفق الإطار العربي لمؤهلات التدريب ورفع فعاليات خطط التدريب" بمعهد الإدارة العامة وذلك للاطلاع على تصميم التدريب وتحديد احتياجاته بناءً على الكفاءات الوظيفية. وتهدف الحلقة إلى مساعدة المسؤولين والمختصين في الوزارة على تفهم الأدوات والنماذج المستخدمة في إعداد الخطط التدريبية المبنية على الكفاءات الوظيفية وكيفية تنفيذ التدريب وتقييمه مما يمكنهم من قياس الأثر العائد من الاستثمار في الموارد البشرية والتعرف على الدور الحيوي الذي تلعبه أدوات تخطيط البرامج في رسم الخطط المستقبلية لتحقيق رؤى وتطلعات الوزارة.
الجدير بالذكر أنّ وزارة الخدمة المدنية عملت سابقاً على تصميم دليل تحديد الكفاءات الوظيفية لموظفي الوزارة بهدف إعادة تطوير وتأصيل التدريب بما يحقق الأهداف المؤسسية للقطاع العام. من جانب آخر استعرض رئيس اتحاد المدربين العرب الدكتور يونس خطايبة في محاضرته التحديات التي تواجه الاستثمار بالموارد البشرية والتي تشكل تحدياً لجميع مؤسسات القطاع العام في الوطن العربي على حد سواء مما يتطلب بذل الجهود المشتركة لإعادة النظر بالخطط التدريبية التقليدية والتوجه نحو التدريب المبني على الكفاءات الوظيفية وتقييم العائد من الاستثمار بالتدريب، وأكد الخطايبة أن بعض الدول العربية بدأت بتطبيق هذا المفهوم وبعضها خطى خطوات نحو ذلك التطبيق، كما استعرض النموذج الإماراتي والنموذج البحريني اللذين طورا نموذج إطار المؤهلات وإطار الاعتماد والذي يقلص الفجوة بين التعليم والتدريب، وأشار إلى ضرورة وجود إطار عربي موحد فبدونه يبقى التدريب عبارة عن دورات متناثرة وغير مترابطة وليس لها مستويات. كما عرض الخطايبة النماذج المستخدمة لتصميم الإطار العربي لمؤهلات التدريب وتقييم التدريب وقياس العائد ودور اتحاد المدربين العرب في ضبط جودة التدريب.
وفي الجلسة النقاشية قدم الدكتور محمد إقبال الخضر خبير التنمية الاقتصادية بجامعة حلب بالجمهورية العربية السورية والذي تحدث عن مستويات التغيير عند الإنسان في حياته الوظيفية والتي تشمل الأشكال الهندسية النفسية وأساليب الاختيار الوظيفي أما فيما يتعلق بالمنطقية الذهنية فقد احتوت على البيئة الداخلية والسلوك والمهارات والقدرات والمعتقدات والقيم والهوية والانتماء المؤسسي والكفاءة وكذلك التدريب الفعال واختيار البرامج المناسبة للمستويات الوظيفية.