تويت
يشكل صدور المرسوم السلطاني السامي بشأن تطبيق نظام التأمينات الاجتماعيّة على العمانيين العاملين لحسابهم الخاص ومن في حكمهم؛ فصلا جديدًا في ملحمة الرعاية السامية التي يوليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - لأبنائه المواطنين، ويجسد الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة السلطان المفدى للقوى الوطنية العاملة في مختلف مجالات العمل وميادين العطاء.
إنّ نظام التأمينات الاجتماعية للعمانيين العاملين لحسابهم الخاص ومن في حكمهم، سيساهم في توسيع قاعدة المشمولين بمظلة التأمين الاجتماعي، ومد الحماية للمواطنين في كافة مجالات العمل، شاملة جميع الفئات من أصحاب الأعمال والمحامين والأطباء والمهندسين والمحاسبين والمدققين وكل من يعمل لحسابه الخاص في المهن الحرفية كصيد الأسماك والزراعة وقيادة مركبات الخدمات العامة وغيرهم من المشتغلين بالمهن الحرة.
فالنظام الذي جاء ملبيًا لتطلعات فئة كبيرة من أبناء هذا الوطن ممن لا يخضعون لأي نظام تأميني، يعد خطوة مهمّة في مسيرة البناء للدولة العصرية، وتحقيق أبعاد التنمية المستدامة. كما أنّ النظام يعتبر من المشروعات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الهادفة إلى توفير الدعم للمبادرات الفرديّة الرامية إلى خلق فرص تشغيلية من خلال العمل الحر والنشاط المهني، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويوسّع آفاقه المستقبلية.
ومن الفوائد المباشرة للنظام أنّه يسهم في بث الطمأنينة والاستقرار في أوساط هذه الشريحة الكبيرة من خلال توفير الحماية من مخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة، ويعمل كذلك على رفع مستوى إنتاجيّة العاملين لحسابهم الخاص ومن في حكمهم، إلى جانب النهوض بجهود القائمين على المؤسسات المتوسطة والصغيرة وتشجيعهم على ارتياد آفاق أوسع في مجالات ريادة الأعمال.
وينتظر أن تنطلق حملة إعلامية شاملة للتعريف بالنظام وما يوفره من مزايا للعاملين لحسابهم الخاص، حتى يقبلوا على الاشتراك فيه بما يحقق الغايات من صدوره.