تويت
تشكل حزمة الخدمات التي أقرّها مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اجتماعه أمس، حافزًا جديدًا لهذا القطاع، ودعمًا لرواد الأعمال يعينهم على المضي قدمًا في تنفيذ مشاريعهم الخاصة، وتشجيع غيرهم على ارتياد آفاق العمل الحر وتحقيق النجاح فيه، وكل ذلك يأتي اتساقًا مع قرارات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عقدت بسيح الشامخات في يناير الماضي. ومما يعظم فائدة قائمة الخدمات التي أقرّها المجلس، شموليتها للعديد من الجوانب التي يحتاجها أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، خاصة في ما يتعلق بالتدريب، وفي هذا الصدد تمّ إقرار أن تقدم الهيئة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الدورات التدريبية، إضافة إلى الاستشارات الخاصة بتأسيس المشروع، وتطوير خطط العمل والاستشارات الماليّة والفنية والمحاسبية، والخدمات الخاصة بتحديد هوية الشركة وتصميم العلامة التجارية والتعبئة والتغليف، علاوة على تنظيم المعارض والحملات الترويجية وإنشاء مراكز ريادة الأعمال.
ويضاف ذلك إلى ما قامت به الهيئة من جهود من خلال تنفيذها لعدد من البرامج والفعاليات لخدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل وخارج السلطنة، والتي فاق عدد المستفيدين منها الألف وستمائة مستفيد من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يضاف إلى ذلك المستفيدون من خدمات الدعم الفني، وبرنامج ضمان القروض وغيرها من الخدمات.
إنّ هذه الخطوات المتسارعة، تطمئن الجميع على الموقف التنفيذي لقرارات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولاشك أنّ الأيام المقبلة ستحمل المزيد من البشائر المفرحة لرواد الأعمال، خاصة بعد صدور المرسوم السلطاني السامي الخاص بنظام التأمينات الاجتماعية للعاملين لحسابهم، والذي يمهد الطريق لتسجيل أصحاب المؤسسات والمهن والذين يتفرّغون لإدارة مؤسساتهم لشمولهم بمظلة التأمينات الاجتماعيّة.
وكل هذه الخطوات ستنعكس إيجابًا على تنمية القطاع، ليصبح رافدًا أساسيًا من روافد دعم وازدهار اقتصادنا الوطني.