تويت
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس في كلمة ألقاها عن سياسات الدولة إن تركيا ستنهي الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية في إطار مجموعة من الإصلاحات المتعلقة بحقوق الإنسان طال انتظارها.
ولن تطبق هذه اللوائح الجديدة على القضاء أو الجيش. وتشهد تركيا وهي دولة علمانية تقطنها أغلبية مسلمة قيوداً صارمة منذ فترة طويلة تحول دون ارتداء النساء العاملات في مؤسسات الدولة للحجاب.
وأعلن أردوغان كذلك خططاً تتعلق بإعادة عقارات مملوكة لدير تابع للمسيحيين السريانيين كانت الدولة قد صادرتها.
ومن ناحية أخرى كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن سلسلة إصلاحات بينها تعزيز حقوق الأقلية الكردية في أوج عملية سلام بين أنقرة والمتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني.
وبين هذه الإصلاحات التي عرضها أمام الصحفيين "تدريس لغات في المدارس الخاصة" غير التركية بينها الكردية التي كانت محظورة حتى الآن.
قال أردوغان: هنالك مجموعة من المعارضة تعارض إصلاحاتنا لأنها لم ترتق إلى مستوى الانفتاح الذي سنقوم به , فنحن بأمس الحاجة إلى معارضة تفكر في عقلية 2013 وليس في عقلية 1960 .
وأضاف:" حاولنا خلال سنين حكمنا أن نغير نمط التفكير والعقليات لكثير ممن يؤمن بفرض الأمور بقوة السلاح أو العنف , ونحن نؤكد أنه لا مجال للتغير إلا عبر وسيلة واحدة هي الوسيلة الديمقراطية والحوار والنقاش".
وأكد أردوغان على أن الحكومة الحالية قد وضعت في الانتخابات الماضية خطة إلى 2020 ولكننا استطعنا تنفيذ أكثر بنود هذه الخطة وما زلنا في عام 2013, فحكومتنا حريصة على التطور والرقي بالمواطن التركي, من غير تمييز بين مواطن وآخر , فجميع مواطني تركيا البالغة 76 مليونا يتساوون في الحقوق والواجبات.
ومن جملة الاقتراحات التي قدمها أردوغان ومعظمها تتعلق بالأقليات , أن القانون الحالي يجعل نسبة الحسم بالنسبة للأحزاب السياسية 10 بالمائة وقد اقترح تخفيض النسبة إلى 5 بالمائة لإشراك الأحزاب الصغيرة بالحكم.
وقد تم تخفيض نسبة المساعدات المالية للاحزاب من 7 % إلى 3% أي كل حزب يحصل في الانتخابات على نسبة 3% يمكن أن يحصل على دعم من خزينة الدولة .
وتفتح أبواب الدعاية الانتخابية بكافة اللغات واللهجات, كما سيسمح بالتعليم بكافة اللغات واللهجات في المدارس الخاصة متبعين برامجاً عالمية، وستتاح إمكانية تعليم اللغات المختلفة كمادة اختيارية في المدارس والجامعات، مع العلم أن تدريس اللغة الكردية كان محظوراً حتى الآن.
واقترح أردوغان رفع العقوبة لجرائم الكراهية أو التمييز على أساس اللغة أو اللون أو الجنس أو الدين من سنة إلى ثلاث سنوات , ويدخل في هذا البند من يحاول منع الصلاة أو التدخل في المعتقدات الدينية.
وستعاد الممتلكات الوقفية للأقليات.