عدن - الوكالات
قتل عشرة أشخاص في هجوم شنه الجيش على مقر عسكري في الجنوب لاستعادته بالكامل من مسلحي تنظيم القاعدة الذين تحصنوا فيه، فيما علم أن بين القتلى ثلاثة جنود كان يتخذهم المسلحون رهائن، حسبما أفادت مصادر طبية وعسكرية أمس.
وقال مصدر طبي من مستشفى ابن سينا في المكلا -عاصمة محافظة حضرموت الجنوبية- "تلقينا هذا الصباح جثث عشرة اشخاص قتلوا في هجوم الجيش على مقر قيادة المنطقة الثانية". وبدوره، أكد مصدر عسكري الحصيلة.. مشيرا إلى أن بين القتلى ثلاثة جنود. واشار الى ان عمليات البحث مستمرة عن ضحايا آخرين تحت الركام.
واعلنت القوات اليمنية أنها استعادت السيطرة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا بجنوب البلاد. وقال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية لوكالة سبأ الرسمية إن "القوات المسلحة انهت بنجاح الهجوم على المقر العام للمنطقة العسكرية الثانية في المكلا ونظفته كليا من العناصر الارهابية". واكد البيان "القضاء على جميع الارهابيين الذين كانوا في المبنى".
وكان اسلاميون من مجموعة "أنصار الشريعة" التابعة للقاعدة قد استولوا على المبنى الواقع في مدينة المكلا -كبرى مدن محافظة حضرموت- بعد أن فجَّروا سيارة عند مدخله، حسب مصدر عسكري.
وقد استعاد الجيش السيطرة على مقر القيادة في نفس اليوم باستثاء الطابق الثالث من المبنى حيث كان يتحصن عدد من المهاجمين الذين احتجزوا جنودا رهائن، حسب المصدر نفسه. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إن الجيش قصف المبنى بالمدفعية، ولكنه لم يكن بامكانه تقديم حصيلة الضحايا.
واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لتعزيز نفوذه، خصوصا في جنوب وشرق البلاد. وقد نجح الجيش في يونيو 2012 في طرد القاعدة من معاقلها الرئيسية في محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين، إلا أن المسلحين المتطرفين تحصنوا في اماكن جبلية او صحراوية نائية، بما في ذلك في محافظة حضرموت الشاسعة. وما زال التنظيم المتطرف ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط في قوات الامن والجيش في اليمن.