مسقط - الرؤية
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية -ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الاجتماعية- صباح أمس، حلقة نقاشية حول الإعداد للبرنامج الوطني لنشر ثقافة سان رايز (son rise)، شارك بالحلقة النقاشية عدد من أولياء أمور أطفال التوحد والإخصائيين بالوزارة المشاركين بالدورة التدريبية لعلاج التوحد (son rise) بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 18-23 أغسطس الماضي؛ حيث هدفت الحلقة النقاشية إلى متابعة ما توصل إليه أولياء الأمور من تطبيق لبرنامج السان رايز مع أبنائهم منذ عودتهم للسلطنة، والوقوف على الصعوبات التي قد تعترض الفريق في تنفيذ البرنامج الوطني لتدريب أولياء أمور أطفال التوحد، والعمل على توحيد آليات وضوابط عمل الفريق للاستفادة من التدريب، إضافة إلى رسم جدول زمني للدورات التي ستقام بالمحافظات ضمن البرنامج الوطني لنشر مبادئ السان رايز بالسلطنة.
وتم خلال الحلقة مناقشة ضوابط العمل وآلياته التي ستتبع للتدريب، وقد تم الاتفاق على أن يلتزم المشاركون بالحلقة النقاشية بتدريب أولياء أمور أطفال التوحد كل ضمن نطاق الولاية والمحافظة التي ينتمي إليها، على أن يتم تدريب مجموعات صغيرة من أولياء أمور أطفال التوحد بالمحافظات وتعريفهم بمبادئ السان رايز؛ وذلك لمدة يوم واحد وبإشراف ومساعدة اختصاصيين في مجال التوحد من وزارة التنمية الاجتماعية، كما تم مناقشة مدى استعداد الفريق للبدء ببرنامج التدريب، واحتياجات البرنامج التدريبي وما سيشتمل عليه، وطرق الوصول لأولياء أمور أطفال التوحد بالسلطنة لإشراكهم بالدورات التدريبية، وتم الاتفاق على أن يكون الأسبوع الأول من نوفمبر القادم هو بداية انطلاق البرنامج الوطني لنشر ثقافة السان رايز، كما قام الفريق بمناقشة التحديات التي تواجههم وأهمية الوصول إلى حلول مناسبة لتخطي تلك التحديات سواء كانت التحديات على مستوى الأسرة أو على مستوى المجتمع ككل.
وللوقوف على مدى استفادة الفريق من تطبيق برنامج السان رايز، قام محمد الصبحي ولي أمر لطفل توحدي بتقديم عرض مرئي لتجربته في تطبيق مبادئ السان رايز مع ابنه بشار، وذلك بعرضه لحالة ابنه ولوضعه وتصرفاته وعلاقة الأسرة به قبل البدء بتطبيق مبادئ السان رايز من قبل الأسرة في تعاملها مع بشار، وتحدث أيضا عمَّا قام به من جهد بعد عودته من أمريكا لتعريف عائلته والمجتمع من حوله بالتوحد وعلاماته وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي. وبعدها، قام الصبحي بالتعريف بما قام به من تطبيق للسان رايز مع ابنه بشار، وذلك بإشراكه لابنه في كل شيء وتغيير طريقة التعامل معه، وتجهيز غرفة خاصة لتأهيله play room وتخصيص وقت خاص لبشار بواقع ساعة واحدة يوميا يتواصل فيها معه ويدربه ويعلمه وذلك بغرفة التأهيل المخصصة لذلك، مع التركيز على الجانب اللغوي وذلك بتكرار الكلمات وتغيير نبرات الصوت. وبعد ذلك تحدث محمد الصبحي عن الاستفادة التي جناها خلال هذه الفترة البسيطة من تطبيقه لمبادئ السان رايز؛ حيث لاحظ على ابنه بشار زيادة في التواصل البصري وتطور في الجانب الاجتماعي، وكذلك أصبح تقبل الأسرة لوضعه أفضل مما كان عليه وذلك بمضاعفة الاهتمام به والقناعة بأن وضع بشار سيتحسن للأفضل, كما تطرق الصبحي إلى ذكر التحديات التي واجهته والتي ستواجه الجميع وأهمها عدم توفر الوقت الكافي للتدريب داخل البيت، وعدم وجود متطوعين للقيام بمهمة تدريب الاطفال التوحديون وتأهيلهم وبالتالي مساعدة أولياء الأمور في ذلك وتخفيف الضغط عليهم، وأهم تحدي هو عدم توفر المادة العلمية والخبرة الكافية في مجال التعامل مع التوحد.