إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حلقة عمل حول "القبَّعات الست" بمدرسة الثقافة بالرستاق ضمن خطط الإنماء المهني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حلقة عمل حول "القبَّعات الست" بمدرسة الثقافة بالرستاق ضمن خطط الإنماء المهني


    الرستاق - وليد السليمي
    نظمت الثقافة للتعليم الأساسي بولاية الرستاق حلقة عمل بعنوان "القبعات الست"، قدَّمها سامي البوصافي مدرب ومحاضر في كلية مسقط؛ وذلك ضمن خطة الإنماء المهني بالمدرسة.
    واستهدفت الحلقة الهيئة التدريسية والإدارية بالمدرسة، بهدف حل المشكلات بأسلوب علمي مبدع؛ حيث اشتملت الورقة على نبذة تاريخية لنظرية القبعات الست للتفكير والتي كانت من إبداع الطبيب البريطاني ذي الأصل المالطي إدوارد دي بونو، والذي نقل تخصصه من جراحة المخ إلى الفلسفة، وأصبح فيما بعد أشهر اسم في العالم في مجال التفكير وتحليله وأنماطه. بعدها قام المدرب سامي البوصافي بتوزيع القبعات الست للمستهدفات وذلك لتقريب المعنى للحضور وفهم نظرية القبعات الست بشكل أوسع وأوضح؛ حيث تحدث عن كل لون من القبعات وما ترمز إليه ابتدأها بالقبعة البيضاء والتي ترمز إلى التفكير الحيادي من خلال التركيز على التساؤل للحصول على الأرقام والحقائق، إضافة إلى التجرد من العواطف والرأي، وتجميع المعلومات دون تفسيرها أو تحليلها؛ حيث يتميز الشخص الذي يرتدي القبعة البيضاء بالموضوعية التامة والإجابة المباشرة عن الأسئلة، ويتميز بالإنصات والاستماع الجيد، ويفضل استعمال هذه القبعة في بداية الجلسة أو الاجتماع مع الآخرين.
    وبعد ذلك؛ تحدث عن القبعة الحمراء والتي ترمز إلى العاطفة، والتي تكون عكس التفكير الحيادي القائم على الموضوعية، فهو قائم على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر، كذلك يقوم على الحدس من حيث الفهم الخاطف أو الرؤية المفاجئة لموقف معين، كما أضاف بعض الأمور التي ترتكز على الأشخاص الذين يرتدون هذه القبعة مثل إظهار المشاعر والأحاسيس والاهتمام بها كالفرح والسرور والحزن، ورفض الحقائق دون مبرر عقلي، بل على أساس المشاعر والأحاسيس، ويتمزون أيضا بالتحيز أو التخمينات المائل إلى الجانب الإنساني غير العقلاني، وينصح بتقليل هذه القبعة في اجتماعات العمل. وأشار المحاضر إلى القبعة الثالثة وهي القبعة الصفراء والتي ترمز إلى التفكير الإيجابي وهو معاكس تماما للتفكير السلبي، ويعتمد أيضا على التقييم الإيجابي حيث ذكر مميزات الأشخاص الذين يرتدون هذه القبعة بأنها تتركز في التفاؤل والأقدام والاستعداد للتجريب والتركيز على احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل، إضافة إلى إيضاح نقاط القوة في الفكرة والتركيز على نقاطها الإيجابية، عدم استعمال المشاعر والأحاسيس، ولكن استعمال المنطق وإظهار الرأي ويسيطر على صاحبها حب الإنتاج والإنجاز وليس الإبداع، إضافة إلى الاهتمام بالفرص المتاحة والحرص على استغلالها وينصح ارتداء هذه القبعة قبل وبعد القبعة السوداء عند مناقشة أي موضوع.
    ومن ثم، تحدث عن القبعة السوداء والتي ترمز إلى التفكير السلبي وأساس هذا التفكير المنطق والنقد والتشاؤم، وأنه دائم في خط سلبي واحد في تصوره للأوضاع المستقبلية والماضية ورغم أنه يبدو منطقيا فهو ليس عادلا باستمرار ومن الأمور التي يركز عليها مرتدو هذه القبعة نقد الآراء ورفضها باستعمال المنطق، والتشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح والتركيز على احتمالات الفشل وتوضيح نقاط الضعف في أي فكرة والجوانب السلبية منها، والتركيز على العوائق والمشاكل والتجارب الفاشلة لذلك ينصح بارتدائها أحيانا حتى لا يبالغ في النجاح أو تغامر دون حساب ومحاولة معرفة المتحدث عند ارتدائها وأيضا عند ارتدائها لا بد من معرفة نقاط الضعف والتغلب عليها، ويفضل استعمالها مع القبعة الصفراء للتعرف على سلبيات وإيجابيات أي فكرة أو مقترح.
    واستكمل سامي البوصافي حديثه عن القبعة الخامسة؛ وهي القبعة الخضراء، والتي تركز على التفكير الإبداعي وهو رمز إلى التغيير والخروج من الأفكار القديمة والمألوفة وله أهمية كبرى عن باقي أنواع التفكير وما يُميز مرتدي هذه القبعة الحرص على الجديد من الأفكار والآراء، والبحث الدائم عن البدائل لكل أمر، والاستعداد لممارسة الجديد، إضافة لمحاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة، وينصح عند استعمال هذه القبعة بإتباعها بالقبعة السوداء ومن ثم الصفراء حتى يتم التعرف على ايجابيات وسلبيات الفكرة الجديدة وايضا ارتداؤها قبل الاختيار بين البدائل المطروحة، وتنبيه الشخص المقابل عند ارتدائها ومساعدته على تطوير الأفكار الجديدة.
    وعن القبعة السادسة وهي القبعة الزرقاء، والتي ترمز إلى التفكير الموجه، فيميز مرتدي القبعة الزرقاء البرمجة والترتيب، ووضع خطوات التنفيذ والتركيز على محور الموضوع، وتوجيه الحوار والنقاش، ويميل صاحبها إلى إدارة الاجتماع، وإن لم يكن رئيس الجلسة وأيضا يميل إلى التلخيص النهائي للموضوع، وتقديم الاقتراح الفعال وينصح بارتدائها خاصة عند نضج الموضوع في نهاية الجلسة ولا يفضل ارتداؤها في بداية الجلسة أو الموضوع.
يعمل...
X