القاهرة- الوكالات
ترأس الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر.
وهنأ منصور القوات المسلحة بذكرى انتصارات أكتوبر، واطمأن على جاهزية القوات المسلحة، وتدارس مع قادتها الأمور التي تتعلق بالأمن القومي المصري، حسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وحضر الاجتماع القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورئيس الأركان الفريق صدقي صبحي وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس من كبار قادة القوات المسلحة.
يذكر أنّ هذه هي المرة الأولى التي يترأس فيها الرئيس المؤقت اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي لا يشار إليه، رسمياً، عادة على أنّه القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وعين منصور رئيسًا للجمهورية في الثالث من يونيو الماضي، عقب عزل القوات المسلحة للرئيس السابق محمد مرسي، بعد خروج مظاهرات في الثلاثين من يونيو الماضي للمطالبة بعزله.
ومنذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي، يخرج أنصاره في مظاهرات أسبوعية للمطالبة بعودته للحكم، ما يؤدي أحيانا إلى أعمال عنف.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعي، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، إلى الاحتشاد في مظاهرات غدا الأحد في ذكرى انتصارات أكتوبر، "حتى يعود الجيش لعقيدته القتالية الصحيحة ويعرف الفارق بين عدوه وشعبه وقبل أن يتحول إلى ميليشيات لا تعرف غير قتل شعبها".
وقتل أربعة أشخاص أمس وأصيب آخرون في المظاهرات التي دعا لها التحالف في محافظات مصر بعنوان "مليونية القاهرة عاصمة الثورة"، حسب ما صرحت وزارة الصحة أمس.
وقال مصدر عسكري أمس إنه تقرر إغلاق ميدان التحرير بوسط القاهرة، ومحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة أمام حركة السيارات حتى صباح يوم الإثنين المقبل، وذلك بمناسبة الاحتفالات تحسباً لأي أعمال عنف قد تحدث، وتم التعاون مع الجيش لتأمين المنشآت الحيوية.
وقال حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، إن الحكومة ستؤمن كل الميادين والشوارع للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مصري وعربي.
ودعا حزب مصر القوية، إلى نبذ الخلافات السياسية بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر، وجعله وقفة لمراجعة النفس والاعتراف بالأخطاء والسعي نحو نبذ الخلافات والتوحد على حب الوطن وعدم استغلال وإفساد اليوم لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال الحزب، في بيان له أمس ، إن على الجميع أن يدرك أن أولى خطوات الحفاظ على الجيش هي إبعاده عن الشأن السياسي وعودته للتفرغ لمهمته الأساسية في الحفاظ على أرض الوطن وحدوده.
وأكد مصر القوية تأييده المطلق لحق التظاهر السلمي، داعيا الجميع في نفس الوقت إلى عدم الانجرار نحو دعوات الحشد والحشد المضاد حفاظا على قدسية ذلك اليوم.
وكانت حركة "تمرد" دعت أيضا إلى مظاهرات للاحتفال بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر 1973 يوم الأحد المقبل في ميدان التحرير وأماكن أخرى "احتفالاً بهذا النصر العظيم والذى سجله التاريخ بانتصارنا على العدو الصهيوني".
وطالب الحزب بأن يكون هذا اليوم بداية جديدة نحو الدعوة للتوحد ولم الشمل والحوار بين الجميع دون إقصاء مستلهمين روح أكتوبر ونصره.
وقال الحزب إن "هذا اليوم يجب أن يبقى دليلا على توحد المصريين مهما كان اختلافهم .. وتأكيدا على فخر المصريين بقواتهم المسلحة وحرفيتها".
وشدد البيان على أن السادس من أكتوبر "يجب أن يذكرنا دائماً بأهمية الحفاظ على هذا الجيش الذي يمثل الدرع الحامي لهذا الوطن أمام أعدائه الذين يتكالبون عليه من الخارج"