الرؤية - نجلاء عبدالعال
انطلق، أمس، برنامج "تمكين المرأة 5"، الذي يُعقد للسنة الخامسة على التوالي، وتنظمه مؤسسة القصر الخليجي للتدريب والتطوير وتنظيم المؤتمرات؛ وذلك بمناسبة يوم المرأة العمانية، تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، وبحضور عدد من المشاركات من مختلف الوزارات والجهات الخاصة والحكومية والاعلاميين.
وبدأ حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية لرئيسة مجلس إدارة مؤسسة القصر الخليجي خديجة الطوقية، تلاها عرض فيلمي قصير يضم أبرز العمانيات الناجحات في مختلف المجالات.
وتحت شعار "معاً نحو القيادة والريادة والصحة"، بدأت فعاليات اليوم الأول للبرنامج بورشة تدريبة قدمتها الدكتورة ناهدة الزهير عضو الكلية الأمريكية للأطباءالتنفيذيين، المدير العام لمركز معارف الصحة للاستشارات الصحية والتدريب والبحوث، بعنوان "التمكين الصحي".
ومن جهتها، قالت سعادة ميثاء المحروقية وكيلة وزارة السياحة، إن المرأة العمانية نالت منذ بداية النهضة المباركة مكانة عالية وحظيت باهتمام كبير.. موضحة أن هذا يأتي بفضل التوجيه السامي من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتخصيص يوم للمرأة العمانية. وأضافت: "رأينا أن المرأة نالت ليس فقط حقها في المشاركة كبانية أساسية للأجيال، لكن أيضًا نالت حقها في التعليم وانخراطها في مجالات العمل المختلفة ويأتي أيضا هذا البرنامج "تمكين المرأة رقم 5" تدعيما لمكانة المرأة وتعزيزا لقدراتها في المجتمع، وأيضا للمساعدة في تنميتها الاقتصادية، وأن يكون لها دور كبير لتلعبه في تنمية المجتمع، فأي مجتمع لا يمكن تطويره أو ضمان استدامة تطوره سوى بوجود المرأة بجانب الرجل".
بينما قالت خديجة الطوقية رئيسة مجلس إدارة مؤسسة القصر الخليجي خديجة الطوقية، إنه بعد التوجيه السامي بتخصيص يوم 17 أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية، وحرصاً منا في مؤسسة القصر الخليجي على تلبية هذه الدعوة الكريمة، فإن المؤسسة تقوم سنويا بإقامة هذا البرنامج الذى يتضمن خمسة أيام تدريبية تحت شعار "معاً نحو القيادة والريادة والصحة". وأوضحت أن اليوم الأول يتضمن ورشة تدريبة للدكتورة ناهدة الزهير من المملكة العربية السعودية، حيث إن صحة المرأة تجعلها قادرة على إنجاز دورها في المجتمع بايجابية وفعالية. وأضافت الطوقية بأن الورشة الثانية من البرنامج تتمحور حول التمكين الاقتصادي، وتقدمها لطيفة الفودري من دولة الكويت، أما اليومين الثالث والرابع للبرنامج فيندرجا تحت عنوان "التمكين الاجتماعي وخدمة المجتمع"، وتقدمه الإعلامية حنان القطان من دولة الكويت، كما سيقدم خلال البرنامج نماذج من النساء اللواتي يعتبرن قدوة في المجتمع من خلال مسيرة حياتهن ونجاحهن وسعيهم الدؤوب للنجاح.
وتابعت بأن اليوم الخامس والأخير من البرنامج فيشتمل على ندوة حوارية مفتوحة تستضيف الإعلامي طلال الرواحي الذى سيقدم برنامج "تحفيز"، ومن ثم حلقة نقاشية، يتخللها حفل عشاء وتقديم الهدايا للمشاركات. وأوضحت الطوقية: "كعادتنا حرصنا على تخصيص مقاعد مجانية لذوي القدرات الخاصة.. إيماناً منا بدور هذه الشريحة بالنهوض والتطور المطلوب لتنمية بلدنا الحبيب عمان، وقدمت الشكر إلى مجموعة الخليلي وشركة شل على رعايتهم لمجموعة ذوي الاحتياجات الخاصة".
وعلى هامش الحلقة الأولى من البرنامج، قالت الدكتورة ناهد الزهير: إن السلطنة تنفق الكثير في مجالات الصحة والتعليم والتعليم العالي باعتبارها من أهم أولويات الحكومة والمواطن العماني على حد سواء، لكن للأسف الشديد فإن التوعية بأهمية أمور صحية قد تبدو بسيطة لكنها على مستوى عالٍ من الضرورة للوقاية من أمراض مكلفة وصعبة العلاج. وأوضحت أن الكشف الدوري على سبيل المثال لا يحظى بالاهتمام من قبل المواطنات سواء في عمان أو بقية دول الخليج رغم أن كلفة الكشف الدوري والوقاية من مرض ما لا تصل إلى ثمن الفحوص اللازمة في حالة المرض. وأضافت أن الرؤية واضحة في المجال الصحة في سلطنة عمان، لكن الوعي غير كافٍ، مشيرة إلى أن المرأة العمانية مازالت تجهل الكثير من أساسيات العناية بالصحة والعناية بالأسرة، وهذا لا أحمل مسؤوليته للمرأة لأنه ليس خطأها، وإنما هو مسؤولية وسائل الإعلام والمسؤولين عن التوعية بوزارة الصحة وغيرها من المؤسسات المسؤولة عن التوعية بل والقطاع الخاص أيضا، فما زالت هناك حاجة لحملات توعوية متخصصة لأمراض يمكن الوقاية منها كأمراض الوراثة وسمنة الأطفال والكشف المبكر وانواع السرطانات وغيرها. ومن هنا؛ يُمكن أن يكون الوعي شاملًا بجوانب الصحة لدى المرأة وبالتالي لدى أسرتها، وهو ما استطاعت السعودية والكويت تحقيق نجاحات فيه خلال الفترة القليلة الماضية.
وفيما يتعلق بكلفة الفحص الدوري الشامل والذي غالبا لا يدخل في تغطية التأمين الصحي، أكدت الزهير أن هذا يقع للأسف من معظم شركات التأمين الصحي على أهمية ما للفحص المسبق من أهمية، لكن يمكن أن يسهم القطاع الخاص في خفض كلفة الفحوص الدورية عبر المشاركة في دعم حملات فحوص لمجموعات سواء من العاملين في شركاتهم أو مؤسساتهم أو من خلال دعم حملات متنقلة تنظمها الجهات المسؤولة عن الصحة.