دبي- رويترز
هبطت معظم أسواق الأسهم الخليجية أمس مع قيام المستثمرين بجني الأرباح قبيل عطلة عيد الأضحى الطويلة ودخول أزمة الميزانية الأمريكية أسبوعها الثاني، في حين صعدت البورصة المصرية رغم مقتل 53 شخصا على الأقل في عنف سياسي أول أمس.
وستغلق بورصات الخليج معظم الأسبوع القادم في الوقت الذي يتعين فيه على الحكومة والكونجرس في الولايات المتحدة الإتفاق على رفع سقف الدين العام لتفادي التخلف عن سداد ديون. ورغم توقع معظم المستثمرين الخليجيين قرارا إيجابيا بشأن الأزمة الأمريكية إلا أنهم لن يستطيعوا التفاعل مع أي أنباء سلبية خلال العطلة. وفي تلك الأثناء جاءت نتائج أعمال الربع الثالث من العام لعدد قليل جدا من الشركات منذ بداية الأسبوع متباينة. وهبط سهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) وهي واحدة من أكبر شركات النقل البحري في العالم للغاز الطبيعي المسال 1.8 في المئة بعدما جاءت نتائجها للربع الثالث دون توقعات قطر الوطني للخدمات المالية. وتراجع سهم بنك الدوحة 0.6 في المئة بعدما أعلن البنك أنه سيسعى للحصول على موافقة المساهمين على إصدار سندات بقيمة ملياري ريال (549 مليون دولار) لتعزيز المستوى الأول لرأس المال بحلول 30 مارس المقبل. وانخفض مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة. وارتفع سهم بنك الرياض 2.3 في المئة بعدما جاءت أرباح البنك في الربع الثالث أعلى أربعة في المئة من متوسط توقعات المحللين وهو ما يعد فألا حسنا لنتائج البنوك السعودية الأخرى. لكن المؤشر الرئيسي للسوق السعودية تراجع 0.3 في المئة.
وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.5 في المئة مع انخفاض سهم دانة غاز 4.4 في المئة. وكان السهم واحدا من أكبر الخاسرين مع قيام دويتشه بنك بخفض تصنيفه له إلى توصية بالبيع من توصية بالاحتفاظ بالسهم. وتراجع مؤشر سوق دبي 1.3 في المئة إلى 2778 نقطة.
وواصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية صعوده وزاد 0.7 في المئة إلى 5766 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق له منذ الخامس من فبراير. وجاءت الاشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي حينما كانت البورصة مغلقة في عطلة لتذكر بان الأوضاع السياسية في البلاد لم تستقر بعد. لكن كثيرا من المستثمرين المصريين يستطيعون تقبل مثل هذا العنف إذا اعتقدوا أن ذلك يساعد الحكومة على إحكام سيطرتها. وقال أشرف أخنوخ كبير المتعاملين في مبيعات الأسهم لدى التجاري الدولي للسمسرة في القاهرة إن المستثمرين شعروا بالارتياح حقيقة لأن اشتباكات أمس كانت أصغر من تلك التي حدثت في أغسطس. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب باعوا أكثر مما اشتروا في السوق بعدما فعلوا العكس يوم الخميس الماضي.