مسقط - الرؤية
حسم رؤساء الاتحادات الخليجية الجدل الدائر حول مدى جاهزية مدينة البصرة العراقية لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي في نسختها الثانية والعشرين، من خلال الإقرار بعدم جاهزيتها لاحتضان العرس الخليجي الكبير؛ وذلك نتيجة ما تواجهه المدينة العراقية من عراقيل تحول دون قدرتها على الإيفاء بمتطلبات ملف تنظيم البطولة.
وجاء القرار بعد قيام أمناء سر الاتحادات الخليجية بزيارة لمدينة البصرة لثلاثة أيام، وبدعوة مباشرة من الاتحاد العراقي للوقوف على مدى جاهزية المدينة للاستضافة؛ حيث زار الوفد الخليجي عدة مواقع مختلفة في البصرة؛ مثل: مطار المدينة والأسواق والمواقع التي تتميز بها المدينة، وزيارة أماكن سكن الوفود المشاركة في البطولة والشخصيات الرفيعة. إلى جانب الاطلاع على المركز الطبي والإعلامي للبطولة.
وأعدّ أمناء السر تقريراً عن الزيارة الميدانية للبصرة متضمناً توصياتهم التي تم الاتفاق عليها، وذلك من أجل رفعها وعرضها في الاجتماع غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي عقد أمس. وكان لهذه التوصيات دور كبير في إقناع رؤساء الاتحادات في اتخاذ قرار بعدم جاهزية البصرة لاستضافة البطولة، وسط اعتراض ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي الذي طالب بنقل الاستضافة من مدينة البصرة إلى مدينة أربيل، قبل أن يتم عقد مشاورات ومناقشات بين رؤساء الاتحاد الخليجية ويتم الاتفاق رسمياً على نقلها من البصرة إلى جدة، وتعويض البصرة للمرة الثانية بمنحها حق استضافة خليجي 23، وذلك بعد أن سحب منها تنظيم خليجي 21 و22 لعدم جاهزيتها للاستضافة وتحويلها لدولتي البحرين والسعودية على التوالي.
وكان رؤساء الاتحادات الخليجية قد أقروا في اجتماعهم الأخير الذي عُقد في شهر يناير الماضي منح العراق مهلة تنتهي في الخامس من شهر أكتوبر الجاري؛ من أجل استكمال كافة التحضيرات والالتزام بتنفيذ جميع التوصيات التي طالبت بها اللجنة الهندسية في زيارتها الأخيرة لمدينة البصرة.. وهدد جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي بالانسحاب من بطولة كأس الخليج 22 حال إقرار نقلها من البصرة إلى جدة.