عواصم - الوكالات
حددت محكمة استئناف القاهرة الرابع من نوفمبر لبدء محاكمة الرئيس محمد مرسي وقياديين بجماعة الإخوان المسلمين؛ بتهمة التحريض على قتل متظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي العام الماضي.. وقال القاضي نبيل صليب رئيس محكمة استئناف القاهرة، أمس، في بيان: إن دائرة بمحكمة جنايات القاهرة ستحاكم مرسي الذي يُحتجز في مكان غير معروف منذ عزله.
وأضاف بأن مرسي والعضوين القياديين في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان والداعية الإسلامي وجدي غنيم، سيحاكمون في القضية بتهمة الاشتراك "بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة" في قتل عدد من المتظاهرين وتعذيب واحتجاز عدد آخر كما سيحاكم 11 متهما آخرون بتهم القتل أو التعذيب أو الاحتجاز.
ومن بين المتهمين بالقتل أو التعذيب أو الاحتجاز: أسعد شيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقت وقوع اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين أمام القصر الرئاسي شارك فيها مؤيدون ومعارضون لمرسي في ديسمبر العام الماضي. وأحيل للمحاكمة أيضا أحمد محمد عبد المعطي مدير مكتب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت والمستشار الرئاسي أيمن عبدالرؤوف.
ووقعت الاشتباكات خلال احتجاجات على إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر العام الماضي وسع سلطاته وحصن جمعية كتابة الدستور ومجلس الشورى الذي كان يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- من القضاء. وقتل نحو سبعة أشخاص في الاشتباكات قالت جماعة الإخوان المسلمين إن أغلبهم من المنتمين إليها. وقال بيان رئيس محكمة استئناف القاهرة إن 60 متظاهرا احتجزوا في القصر الرئاسي وعذبوا ثم سلموا للشرطة.
وبعد عزل مرسي اندلعت أعمال عنف سياسي قتل فيها أكثر من ألف أغلبهم من مؤيديه وبينهم أكثر من مئة من رجال الأمن. كما ألقي القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وعدد كبير من أعضاء الجماعة القياديين الذين أحيل أغلبهم للمحاكمة لكن أيا منهم لم يظهر في محكمة لأسباب أمنية.
وقال متحدث، أمس، إن وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي حلَّ جمعية الإخوان المسلمين بناءً على أمر قضائي.. مضيفا أن الجماعة استخدمت مقارها في تخزين أسلحة. وتنفي جماعة الإخوان هذه المزاعم.
إلى ذلك، اعتبر وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أن الوقت غير مناسب لطرح السؤال عن إمكانية خوضه سباق الانتخابات الرئاسية، لكنه أضاف "أن الأمر عظيم وجلل والله غالب على أمره".
وقال السيسي -في حوار مع جريدة المصري اليوم نُشر أمس الأربعاء- إن ما تمر به البلاد يتطلب من الجميع عدم تشتيت الانتباه والجهود بعيدا عن إنجاز خطوات خارطة المستقبل، التي سيترتب عليها واقع جديد يصعب تقديره الآن.. وحذر السيسي مما وصفه بمحاولة لخلق عدو من الداخل. واعتبر أن مصر تواجه حالة حرب تتعرض فيها للقصف من منصات إعلامية خارجية.
ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض، أمس، إنه سيُعلن عن مستقبل المساعدات الأمريكية لمصر بعد اتخاذ الخطوات الدبلوماسية والتشريعية الملائمة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن واشنطن ستواصل العمل مع الحكومة المؤقتة في مصر. وكان مسؤول أمريكي قال -أمس الأول- إن الولايات المتحدة تميل نحو حجب أغلب المساعدات العسكرية لمصر ما عدا المخصصة لمكافحة الإرهاب والأولويات الأمنية الأخرى. ومصر من أكبر متلقي المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية منذ توقيعها اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979م.