نزوى - الرؤية
استقبلت جامعة نزوى، يوم الأحد الماضي، كوكبةً جديدةً من الطلاب الجُدد للعام الأكاديمي 2013/2014م، بلغ عددهم 1300 طالبٍ وطالبة، وأعدت الجامعة برنامجًا تعريفيا بنظامها الأكاديمي والإداري. واستهل اللقاء بكلمة للدكتور عبدالمنعم بن علي الخروصي المسجل العام في الجامعة، رحب فيه بالطلاب متمنيًا لهم عامًا موفقًا، حافلًا بالنجاح والتميز خلال مسيرتهم التعليمية، وقدم شرحا متكاملاً عن البرنامج الدراسي، وما يتعلق به من الساعات المعتمدة التي يتوجب على الطالب اجتيازها خلال سنواته الدراسية، وكيفية حساب المعدل التراكمي للطالب، والتعرف على مفهوم العبء الأكاديمي.. مشيرًا إلى المراحل التي يمر بها الطالب خلال مسيرة حياته الجامعية، وما قد يعتريها من أمورٍ أكاديميةٍ وكيف يتعاملون معها. وأشار الخروصي إلى أهمية هذه المرحلة العمرية من حياة الإنسان، ومتطلعًا لإسهامات الطلاب في شتى الميادين التنموية المختلفة التي تخدم المجتمع والوطن، بعد أن رحب بهم في رحاب الجامعة التي تأسست لخدمتهم في المقام الأول، وتحدث عن الجامعة ورسالتها في نشر الفكر الإيجابي، وما تضطلع به في المسيرة التنموية للبلد. كما أكد على ضرورة المشاركة في الحياة الجامعية والاندماج فيها لتنمية طاقات الفرد وقدراته؛ ليكون مسهمًا ومبدعًا ومتميزًا. ومن الأمور التي حرصت عليها الجامعة، ولها أهميةٌ بالغةٌ في الرقي بالطالب واستغلال قدراته ومواهبه نحو التفكير العلمي والإبداع: الأنشطة الطلابية.
وكان رئيس الجامعة الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، قد وجه للطلاب كلمةً مكتوبةً للطلاب، هنأهم فيها على اجتيازهم مرحلة الدبلوم العام وقَبولهم في الجامعة، وقال: إن الجامعة برؤيتها ورسالتها تسعى حثيثًا إلى نشر المعرفة والعلم، من خلال نشر الفكر الإيجابي؛ فهي تحث كل مَن يستقي منها علومه وينهل من معين معارفها الدفاقة على أن يكون جزءًا من الحل لا جزءًا من المشكلة، جزءًا فاعلًا بناءً لتنمية المجتمع وهذا الوطن المعطاء. وذكر رئيس الجامعة بأن وظائف الجامعة الأساسية هي: نشر المعرفة، وإنتاج المعرفة من خلال البحث العلمي، وخدمة المجتمع. وشدد على موضوع الهُوية والقيم، موضحًا أن القيم العُمانية ثروةٌ إنسانيةٌ متأصلةٌ ومتجددةٌ ما دام الإنسان العُماني يتحلى بها ويصونها بالحفاظ عليها. بعد ذلك تطرق رئيس الجامعة إلى محورٍ آخر، وهو نجاح عملية التعلم، وقال: إن نجاح عملية التعلم يقوم على ركنين مهمين وهما الرغبة والقدرة، وهذان الركنان لا بد من أن تصحبهما إرادةٌ وجهدٌ، ثم أستاذٌ ذو مكنةٍ ودرايةٍ وكفاية. وأوضح الأستاذ الدكتور أن ربح الجامعة هو الطالب المجد المتميز المنتج، حاثا الطلاب على الجد والاجتهاد والمثابرة، وإلى استغلال الوقت وصرفه في الاستذكار والمراجعة للدروس والبحث. حيث إن للطالب الجامعي ما يقارب من خمسٍ وخمسين ساعةً في الأسبوع غير ساعات الدراسة والراحة يمكن للطالب المثابر أن يستغلها في التعلم والاجتهاد.
واستمر الأسبوع التعريفي لطلاب الجامعة الجُدد خمسة أيامٍ متتاليةً، حيث كان أسبوعًا حافلًا بعددٍ من اللقاءات المهمة مع مسؤولي الجامعة وعمداء الكليات الأربع، إلى جانب احتوائه على عددٍ من الفعاليات الطلابية.