الرؤية- ثريا الحضرمية
تحتل مجموعة فولكس واجن المرتبة الرابعة عشر بقائمة فوربس العالمية لأقوى الشركات حول العالم، وذلك بفضل قيمتها السوقية التي بلغت في مايو الماضي 94.4 مليار دولار، وحققت نسبة أرباح بلغت حوالي 28.6 مليار دولار، ويعمل بالشركة حوالي 501.956 موظف.
وفولكس واجن هي مجموعة ألمانية لصناعة المركبات، وتعد حاليا ثالث أكبر شركة في العالم والأولى في أوروبا في تصنيع السيارات. وعلى الرغم من أنها تتمتع بانتشار عالمي، فإن سوقها الرئيسي هو قارة أوروبا، وتمتلك مجموعة فولكس فاجن عدة شركات تنطوي تحت لوائها تمتلك بعضها بالكامل والبعض الآخر بشكل جزئي وهي :شركة أودي الألمانية للسيارات الفاخرة، وشركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية، وشركة لامبورجيني الإيطالية للسيارات الرياضية عالية الأداء، وشركة بوجاتي الفرنسية لسيارات النخبة عالية الأداء، وشركة بنتلي الإنجليزية لسيارات النخبة، وشركة سيات الإسبانية للسيارات الشعبية، وشركة سكودا التشيكية للسيارات الشعبية، وشركة دوكاتي الإيطالية للدراجات النارية، وشركة مان الألمانية للشاحنات، وشركة سكانيا السويدية للمحركات. وفي سبتمبر الماضي قالت صحيفة "تشاينا ديلي" نقلا عن رئيس "فولكس واجن" في الصين إن شركة صناعة السيارات الألمانية ترغب في زيادة حصتها في مشروع مشترك مع "فاو جروب" الصينية. ومن المعلوم أن الشراكة بين الشركتين بدأت عام 1991، وسوف تنتهي عام 2016، لكن من المتوقع مدها عشرين عاما أخرى أو أكثر. ويطمح الرئيس التنفيذي لـ"فولكس واجن" "مارتن فينتركورن" لرفع حصة الشركة في المشروع المشترك إلى 50%، كما أشار إلى ذلك من خلال معرض فرانكفورت الدولي. والصين تعد أكبر أسواق "فولكس واجن" خارج أوروبا؛ حيث باعت سيارات بزيادة نسبتها 21.3% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتسعى لرفع طاقتها الإنتاجية هناك إلى أربعة ملايين سيارة سنويا عام 2018.
وفي العام 2012، قفزت مبيعات فولكس واجن على مستوى العالم بنسبة 11.2% لتصل إلى 9.07 مليون سيارة، وبهذا عززت الشركة مكانتها كثالث أكبر منتج سيارات في العالم بعد تويوتا موتور جورب اليابانية وجنرال موتورز الأمريكية. وذكرت فولكس واجن أنها تتوقع الوصول إلى المركز الأول كأكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات عام 2018. وقال مارتن فينتركورن رئيس مجلس إدارة فولكس إن أداء المجموعة "كان جيدا للغاية في ظل الظروف الصعبة" التي يمر بها الاقتصاد العالمي وبخاصة في أسواق غرب أوروبا على خلفية أزمة ديون منطقة اليورو سيكون لها تأثير على نتائجها، كما ان هناك تحديات قاسية تنتظرنا". وأكدت شركة فولكس واجن على إن استثمار نحو 50 مليار يورو (65 مليار دولار) في عمليات دولية على مدى السنوات الثلاث المقبلة يقضي بتقليص نشاطاتها في السوق الأوروبية المتعثرة، ما يعزز ريادتها على بقية شركات القارة. وتشير الخطة الاستثمارية التي يُخصص معظمها لزيادة نشاط فولكس واجن خارج أوروبا، إلى الجهود التي تبذلها الشركة لاحتلال المرتبة الأولى كأكبر شركة في العالم على حساب «تويوتا» اليابانية.