باكو - رويترز
قالت المعارضة في أذربيجان، أمس، إنها ستطعن على فوز الرئيس إلهام علييف بانتخابات قالت إنها شهدت تلاعبا بالأصوات وإن الشرطة تدخلت فيها.
وأظهرت النتائج الرسمية فوز علييف الذي تولى الرئاسة خلفا لوالده قبل عشر سنوات بنسبة 85 في المئة من الأصوات يوم الأربعاء، بعد فرز كل الأصوات تقريبا. ويسيطر علييف على معظم مقاليد السلطة ووسائل الإعلام في الدولة السوفيتية السابقة، وكان فوزه بالانتخابات أمرا مسلما به بالنسبة لكثيرين في أذربيجان.
وقال مرشح المعارضة جميل حسنلي للصحفيين: "سنذهب إلى المحكمة الدستورية وسنطلب إلغاء نتيجة الانتخابات". وأضاف: "جمعنا أمثلة عديدة على انتهاكات في التصويت. كان هناك حشو لصناديق الاقتراع وحالات لإدلاء ناخبين بأصواتهم اكثر من مرة وتدخل للشرطة في العملية الانتخابية". وقالت اللجنة المركزية للانتخابات في أذربيجان إنها لم تتلق أي شكاوى من حدوث انتهاكات. وتوحدت المعارضة الممزقة في أذربيجان للمرة الأولى في انتخابات رئاسية خلف حسنلي (61 عاما) وهو نائب سابق ومستشار للرئيس الأسبق أبو الفاز الشيبي الذي تولى الرئاسة لمدة سنة واحدة بين عامي 1992 و1993. وانتعش اقتصاد أذربيجان بسبب النفط والغاز خلال العشر سنوات التي تلت تولي علييف (51 عاما) السلطة؛ مما رفع مستويات المعيشة في البلاد لكن الرئيس واجه انتقادات في الداخل والخارج بسبب تعامل الحكومة مع منتقديها. وتقمع الاحتجاجات سريعا في أذربيجان وقالت جماعة معنية بحقوق الانسان إن حملة سبقت الانتخابات أسفرت عن زيادة عدد المعتقلين السياسيين إلى المثلين.