القاهرة - رويترز
انتقدت مصر، أمس، قرار الولايات المتحدة وقف بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية للحكومة المصرية في أعقاب حملة على جماعة الإخوان المسلمين.
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن قرار الولايات المتحدة وقف بعض المساعدات لمصر لا يعني أن واشنطن تقطع العلاقات مع القاهرة.. وقال كيري: "الحكومة الانتقالية تفهم جيدا التزامنا تجاه نجاح هذه الحكومة التي نريد أن نرى إنجازها، وهذا ليس انسحابا من علاقتنا (مع مصر)، أو إنهاء لالتزامنا الجاد بمساعدة الحكومة". وتواجه واشنطن مشكلة في التعامل مع مصر حليفتها الإقليمية الرئيسية التي أطاح جيشها بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي بعد خروج احتجاجات حاشدة مناهضة لحكمه. وقالت واشنطن إنها ستعلق تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ إلى جانب مساعدة نقدية بقيمة 260 مليون دولار، لكن القرار لن يمس بعض برامج المساعدات الأخرى. ويسلط الموقف الأمريكي الضوء على المشكلة ويكشف أيضا عن خلافات مع السعودية التي رحبت بعزل مرسي، وأهالت الدعم المالي على الحكومة الجديدة في مصر. ويثير القرار أيضا تساؤلا حول الجهة التي ستلجأ اليها مصر ثاني أكبر دولة تتلقى مساعدات أمريكية بعد إسرائيل للحصول على المساعدات العسكرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي -في حديث مع محطة إذاعية خاصة- إن القرار كان خاطئا، وأضاف أن مصر لن تستسلم للضغط الامريكي وهي ماضية في طريقها نحو الديمقراطية كما هو محدد في خارطة الطريق. وقال عبد العاطي -في بيان في وقت لاحق- إن القرار يثير تساؤلات خطيرة حول استعداد الولايات المتحدة لتقديم دعم استراتيجي ثابت لبرامج الأمن في مصر. واتخذت واشنطن قرار التعليق إلى أن يتم تحقيق تقدم في الديمقراطية وحقوق الإنسان لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت إن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم العسكري لمصر في مجالات مكافحة الارهاب وحظر انتشار الأسلحة والأمن في شبه جزيرة سيناء. وقالت ايضا انها ستستمر في تقديم تمويل يفيد الشعب المصري في مجالات مثل التعليم والصحة وتطوير القطاع الخاص.
وعزل الجيش مرسي في يوليو، وتشكلت حكومة مؤقتة التزمت "بخارطة طريق" سياسية وعدت أن تؤدي إلى انتخابات نزيهة.