عواصم- الوكالات
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما المشرعين في الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى اجتماعات بالبيت الأبيض لمناقشة سبل التوصل لاتّفاق ينهي إغلاق دوائر حكومية فدرالية، ويرفع السقف القانوني لاستدانة الإدارة الأمريكية.
وأوضح مسؤول بالبيت الأبيض أن أوباما سيلتقي مشرعين من الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، ويلي ذلك اجتماع مع أعضاء من كلا الحزبين بالشيوخ خلال الأيام القليلة المقبلة، وتأتي هذه الاجتماعات المبرمجة قبل أيام من انتهاء آجال رفع سقف الدين المحدد بالـ17 من أكتوبر الجاري، وفي حال تخلفت واشنطن عن سداد ديونها بفعل عدم رفع الكونجرس سقف الاستدانة فإنّ الأمر ستكون له تداعيات اقتصادية وخيمة ستتجاوز تأثيراتها الاقتصاد الأمريكي لتطال العالم بأسره. ويرفض أوباما التفاوض مع الجمهوريين حول قضايا الميزانية قبل رفع سقف الدين والتصويت لإعادة فتح أجهزة الحكومة المغلقة منذ تسعة أيام، في المقابل يصر الجمهوريون على مباحثات مع البيت الأبيض حول خفض عجز الميزانية وحول قانون الرعاية الصحية كشرط للموافقة على إقرار الميزانية ورفع سقف استدانة الإدارة الأمريكية.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخزانة جاكوب ليو اجتماعاً طارئاً مغلقاً رفيع المستوى حول الاستقرار المالي، وذلك في ظل مأزق سياسي قد يقود البلاد للعجز عن سداد التزاماتها المالية لأول مرة بتاريخها.
إلى ذلك قال رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم إن خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها قد يؤثر سلباً على الاقتصادات الصاعدة، بل وعلى أكثر الناس فقرًا في العالم.