الرؤية- وليد الخفيف
أعرب التونسي أمين الماجري لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي بوشر عن سعادته بتجديد تعاقده مع النادي للموسم الثاني، آملاً أن يكون على قدر المسؤولية التي أولتها إليه الإدارة والجماهير، وأن تكون لبصماته وجهوده دورها في نيل بطاقة التأهل لدوري المحترفين.
وقال الماجري في حوار مع "الرؤية" إنه يدين بكل الفضل لكل من وقف بجانبه لعبور الأزمة التي مر بها والتي أعقبت انتهاء تعاقده مع فنجاء بعد رحلة احترافية وصفها بالجيدة استمرت لمدة خمس سنوات متواصلة قدم فيها اللاعب عطاءات كبيرة خاصة مع أبناء القلعة الصفراء، فكان التأهل للنخبة أول الإنجازات التي حققتها مع فنجاء بعد صراع شرس بدوري الدرجة الأولى. وقد واصل الماجري عطاءه مع فنجاء فشرف بالحصول على درع الدوري موسم 2011/2012 كما وصل إلى نهائي كأس السلطان المعظم، إلا أن الملك الفنجاوي اكتفى بلقب الوصيف.
ورغم هذه الإنجازات فقد تفاجأ اللاعب بنوبات شديدة من النقد الذي وصفه بالهدام، فشمل التشكيك في قدراته وإمكانياته الكروية، واستند النقاد على أسباب يراها الماجري غير واقعية ومحض أكاذيب. وقال: "ادعى المشككون أنه لم يعد قادرًا على العطاء لكبر سنه، الأمر الذي نفاه اللاعب تماما، موضحاً أنه من مواليد 1982 وأن عمره الآن 31 عاماً، وهي سن العطاء الممتزج بالخبرة. وأوضح أنه أنهى تعاقده مع فنجاء والفريق في قمة مستواه، ونال شرف الحصول على لقب الدوري في الموسم الأخير مع فنجاء، مشيراً إلى أن لأهدافه السبع التي أحرزها دورها في الفوز في العديد من المباريات الصعبة. وتابع قائلا إن التهديف يعد واجبا ثانويا بحكم لعبه في وسط الملعب، إلا أنه أحرز أهدافا مؤثرة وصنع لزملائه العديد من الكرات الهدافة، وكان سببا في احتساب أربع ركلات جزاء، سجل فريقه منها أهدافا غالية أعادت ترتيب جدول المسابقة. ونفى الماجري أن يكون السن سبباً في انخفاض مستواه، فحياة الاحتراف التي عاشها سواء في تونس أو في عمان منحته مخزونا وفيرا من اللياقة البدنية يستطيع أن ينهل منها لسنوات قادمة دون أن تنفد. وخاطب الماجري المشككين فيه قائلاً إنه على استعداد أن يخضع لكافة الاختبارات البدنية مع لاعبين في بداية العشرينات، واثقا من قدراته البدنية التي ستؤهله لاجتياز الاختبار البدني بنجاح، والتفوق على غيره بفضل حياة الاحتراف التي عاشها منذ الصغر.
وعن بدايته، قال الماجري إن بدايته كانت بنادي حمام الأنف التونسي عام 1994، حيث انضم إليه الماجري منذ مرحلة البراعم وعند وصوله لسن الـ 17 عاما انضم للفريق الأول وسرعان ما انهالت عليه عروض الأندية لينتقل بعدها من حمام الأنف إلى مستقبل القصرين ثم إلى نادي جندوبة الرياضي ثم إلى مستقبل جابس وأخيرا إلى نادي أمل جرمة فخاض بعدها تجربتة الاحترافية الأولى بالدوري العماني فتعاقد مع نادي الشباب لموسم واحد ثم انتقل لنادي فنجاء لثلاث مواسم متتالية، وأخيرًا حط رحاله في نادي بوشر وبهذا يصبح الماجري أقدم محترف في الدوري العماني.
وأشاد الماجري بقدرات وإمكانيات عدد من المدربين مثل التونسي عمار السويح مدرب فريق حمام الأنف، والهولندي إيلكو مدرب فنجاء وبالعراقي ثائر عدنان مدرب بوشر الحالي ويدين اللاعب بالفضل لعدنان على حد قوله بعدما جدد المدرب ثقته في اللاعب ويحمله دائماً مسؤوليات كبيرة ويعول عليه الآمال في العديد من المباريات وقال أيضًا إن ما يميز عدنان عن غيره هو تطبيق مبدأ المساواة في التعامل مع كل لاعبي الفريق متبعاً منطق أن كل لاعب في الفريق له أهميته وله دوره دون إقصاء لأحد الأمر الذي جعل المناخ مواتيًا داخل الفريق لتحقيق مزيد من الانتصارات فجميع اللاعبين في بوشر يشعرون بالرضا والسعادة والاستقرار ونجح المدرب والإدارة الواعية في تذليل كافة الصعاب أمام اللاعبين حتى وصل الفريق لدرجة عالية من التفاهم والمحبة والتعاون داخل الملعب وخارجه الأمر الذي ينبئ بنتائج طيبة للفريق هذا الموسم، ويحتل بوشر المركز الرابع بـ(7) نقاط من ثلاث مباريات ومؤجل له مباراة وقد أحرز الماجري هدفين. وعن رأيه في المستوى الفني لدوري الدرجة الأولى، أوضح الماجري أن المسابقة ما زالت في بدايتها فلم يمر منها إلا أربعة أسابيع فقط وإلى الآن لم تفصح الفرق الكبرى عن إمكانياتها فكانت الكلمة للفرق المكافحة والجديدة وعبر عن تفاجئه بمستوى الطليعة وصلالة الذي وصفه بالمتراجع وعموما بمتوسط المستوى. أما عن انطباعه عن دوري المحترفين الذي انطلق هذا الموسم فقال الماجري أن معدل التغيير طفيف للغاية فما زالت الجماهير غائبة عن مدرجاتنا وإلى الآن لم يتم التنسيق بين اتحاد الكرة ومسؤولي المسابقات العسكرية، ولم يتم تفريغ اللاعبين من وظائفهم، لذا فالتغيير كان في الاسم فقط على حد تعبيره.
ويتوقع الماجري أن يتأهل المنتخب الوطني لكاس آسيا لكرة القدم، وأن يحقق نتيجة إيجابية أمام الأردن في الجولة القادمة في عمان، مشيدا بعدد من لاعبي المنتخب الوطني مثل عيد الفارسي وسعد سهيل وتنبأ لمحمد علي السيابي بالانضمام للمنتخب، ودعا الماجري الإعلام لدعم لاعبي المنتخب وخاصة صغار السن وطالبهم بالابتعاد عن النقد الهدام خلال الفترة المقبلة.
وعن طموحاته المستقبلية، قال الماجري إنّ طموحه بلا حدود ويأمل في ترك بصمة جيدة لدى فريق بوشر، موضحاً أن هناك أهدافا مرحلية يسعى لتحقيقها يعد وأولها تحقيق نتائج إيجابية خلال مباريات الدور الأول وكسب أكبر عدد من النقاط مع التركيز على جودة الأداء الفني والبدني الأمر الذي سيمكن الفريق من مواصلة المشوار خلال الدور الثاني وصولاً لدوري المحترفين الذي تحلم به جماهير بوشر الوفيه وإدارته الواعيه. كما يأمل الماجري أن يتخطى منتخب بلاده عقبة الكاميرون والتأهل للمونديال، معربًا عن تفاؤله وثقته الكبيرة في اللاعبين وفي الجهاز الفني بقيادة الهولندي رود كرول الذي يسعى لضخ دماء جديدة في المنتخب خاصة بعد نجاحه مع الصفاقسي. وليس بغريب أن يغرم الماجري بمشاهدة الكرة العالمية فهو من مشجعي الآرسنال الإنجليزي معتبرًا الدوري الإنجليزي هو الأقوى عالميا، وأعرب عن إعجابه بالنجم البرازيلي المعتزل رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان وحالياً فهو من أشد المعجبين بإنيستيا لاعب برشلونة الإسباني، أما عن منتخبه المفضل فأشاد بمستوى منتخب غانا أفريقيا وبالمنتخب البرازيلي عالميًا.