الرؤية - خاص
أكد خبير بقطاع التطوير العقاري أن الأبراج السكنية التي بدأت تزدهر في دول الخليج خلال العقد الأخير، هي خيار مناسب لمجتمعات المنطقة في ظل كثافة العمالة الوافدة والنمو السكاني السريع؛ حيث تشكل نسبة الشباب بين السكان قرابة 60% من مجموع المواطنين.
وقال رئيس شركة "الحاكمية" للتطوير العقاري ردن الدويش: إن "فئة الشباب في الخليج مجبرة على القبول مستقبلا بالسكن في منشآت جماعية بعد عقود طويلة ترسخت فيها ثقافة الاستقلال بالسكن على أرض مُلك"، مرجعاً ذلك إلى "انتشار ظواهر احتكار الأراضي والمضاربات والتمدد الطولي لعقود من الزمن والتخطيط الذي نشأت عليه المدن".
وقال الدويش: "التمدد الرأسي في المدن من خلال التوسع في بناء الأبراج السكنية سيسهم في تطوير تلك المدن وتقدمها عمرانيا، وهو حل سريع للحصول على سكن بتكلفة أقل وبوقت أسرع, خاصة في ظل عدم وجود التخطيط المناسب للمساحات الشاسعة التي بنيت عليها المدن، فنشأت مشكلة عندما وجدت أراضي بيضاء داخل النطاق العمراني تضغط على الخدمات مثل شبكات الصرف الصحي والكهرباء والهاتف وتقلل من العرض".
وأضاف: "التوسع الأفقي في المدن له مزايا ويعتمد على الكثافة السكانية فإذا كانت مرتفعة فإن التوسع الرأسي هو الأفضل، وفي المملكة العربية السعودية تشير الإحصاءات إلى أن الكثافة السكانية بالنسبة للمساحة وعدد السكان تعد من الأقل عالميا، لذلك كان من المفترض أن يكون خيار التوسع الأفقي هو الأنسب في الظروف السليمة، ولكن لم يتم استغلال المساحات بطرق علمية صحيحة وإنما بطرق تغلب عليها العشوائية, وبالتالي نتجت عن ذلك عدة مشاكل عديدة مثل أزمة السكن والازدحام المروري وعدم السيطرة على الخدمات التي باتت ترهق ميزانية الدولة".
وطالب الدويش بتشجيع الاستثمار في الأبراج السكنية ونشر ثقافة السكن الجماعي وسط أماكن تراعي السلامة وتتيح نمط حياة أفضل يراعي خصوصية مجتمعات المنطقة.