كابول - رويترز
قال منظمو مؤتمر حول أفغانستان، أمس، إن الدور المستقبلي للقوات الأمريكية في أفغانستان بعد عام 2014 سيطرح على نحو ثلاثة آلاف من زعماء القبائل والشخصيات البارزة الأخرى الشهر القادم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد توصَّل إلى مسودة اتفاقية تعرف باسم الاتفاقية الأمنية الثنائية في كابول مطلع الأسبوع الماضي. لكنه سافر دون إبرام اتفاق نهائي لان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قال ان مؤتمر المجلس الاعلى للقبائل (لويا جيركا) هو فقط الذي له سلطة اتخاذ قرار بشأن القضايا الشائكة. ومن هذه القضايا طلب من الولايات المتحدة بالاحتفاظ بالاختصاص القانوني على جنودها في افغانستان مما يمنحهم حصانة من القانون الافغاني. وبدا أنه تم حل هذه المسألة هذا الصيف لكنها ظهرت كنقطة العثرة الرئيسية بعد زيارة كيري. وقال صادق مدبر وهو أحد منظمي المؤتمر في لقاء مع صحفيين وشخصيات كبرى "الاتفاقية الامنية الثنائية مهمة للغاية وبها تفاصيل كثيرة وفصول عديدة تقع في أكثر من 32 صفحة". وأضاف: "حان الآن وقت عرض الاتفاقية على الشعب الإفغاني بكل تفاصيلها والتشاور معه بشأنها". وتقول الولايات المتحدة إنه لا يمكنها ان توافق على اتفاق لا يمنحها الحق في ان تحاكم على أراضيها مواطنيها الذين ينتهكون القانون في افغانستان.
وإذا وافق المجلس الاعلى للقبائل على مسودة الاتفاقية فستعرض على البرلمان. واذا وافق عليها كما هو متوقع فستمهد الطريق لاتخاذ قرار بشأن عدد القوات الامريكية والقوات الاخرى التي ستبقى في افغانستان بعد العام القادم. وقالت الولايات المتحدة انه إذا لم تنل الاتفاقية الموافقة فستسحب كل قواتها بحلول نهاية العام القادم وهي نتيجة تعرف باسم "الخيار صفر".