برلين- رويترز
وافق الحزب الديمقراطي الاشتراكي أمس الأحد على بدء محادثات الائتلاف مع انجيلا ميركل بعدما تعهد زعماء الحزب بانتزاع تنازلات من المستشارة الألمانية بما في ذلك وضع حد أدنى للأجور على مستوى البلاد.
ومن الممكن أن تبدأ المشاورات بين ميركل والحزب لتشكيل حكومة جديدة بعد غد الأربعاء بعد شهر من انتخابات برز فيها المحافظون بزعامتها كأكبر قوة سياسية لكنهم يحتاجون إلى شريك لتكوين أغلبية. ولن يأتي استعداد الحزب الديمقراطي الاشتراكي لخوض محادثات بلا ثمن فقد قدم الحزب قائمة بالمطالب التي وصفها بأنّها "غير قابلة للتفاوض" ومنها وضع حد أدنى للأجور يبلغ 8.50 يورو في الساعة والمساواة في الأجور بين الرجال والنساء وزيادة الاستثمار في البنية الأساسية والتعليم ووضع استراتيجية مشتركة لتعزيز نمو منطقة اليورو. وقال سيجمار جابرييل رئيس الحزب إنّ من جملة 229 صوتًا أدلى بها كبار أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي اعترض 31 وامتنع اثنان عن التصويت. وأضاف "نسعى إلى تشكيل حكومة بحلول عيد الميلاد. هذا وقت كاف".
واحتل الحزب الديمقراطي الاشتراكي المركز الثاني بفارق كبير بعد تكتل ميركل ونظر إليه كثيرون باعتباره الشريك الأرجح لها منذ البداية لكن الحزب حريص على تجنب تكرار تجربة "الائتلاف الكبير" بين عامي 2005 و2009 مع ميركل. وخرج الحزب من هذا الائتلاف بأسوأ نتائجه الانتخابية منذ الحرب العالمية الثانية مما يثير شكوك الكثير من أعضائه في اتحاد جديد.
وسيسعى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الى الحصول على الموافقة النهائية على اي اتفاق على التحالف من خلال اقتراع على مستوى قواعده وقوامها 47200 عضو.