أعلنت السلطات الأسترالية حالة الطوارئ في جنوب شرق البلاد أمس الأحد في ظل ارتفاع عدد المنازل التي أتت عليها حرائق الغابات إلى مائتي منزل، وسط تحذيرات من تفاقم الأحوال الجوية في الفترة المقبلة.
ويعطي القرار لعمال الطوارئ سلطة القيام بعمليات إجلاء قسري وقطع شبكات التيار الكهربائي.
من جهة أخرى، قتل شخص ودمرت مائة منزل على الأقل قرب سيدني، أكبر المدن الأسترالية، نتيجة حرائق الغابات، الأمر الذي دفع آلاف السكان إلى ترك منازلهم. وحذرت السلطات من أن الحرائق قد تدمر المزيد من المنازل مع خروجها عن نطاق السيطرة. وقالت إدارة مكافحة الحرائق إن مائة حريق لا تزال مستعرة تؤججها درجات الحرارة المرتفعة عن مستوياتها الموسمية والرياح القوية في ولاية "نيو ساوث ويلز" بشرق البلاد. وصرح مايك جالاتشر، وزير خدمات الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز، بأن فقدان مائة منزل فقط قد يعتبر من "حسن الحظ" بالنظر إلى حجم الخطر الذي تمثله الحرائق. وأمر الجيش الأسترالي بفتح تحقيق حول اندلاع حرائق الغابات وعلاقتها بالتدريبات العسكرية التي أجريت في المنطقة الأربعاء الماضي، وهو نفس اليوم الذي بدأت فيه النيران الاشتعال. وتعتبر الحرائق التي تشهدها ولاية "نيو ساوث ويلز" أسوأ أزمة حرائق غابات منذ قرابة عقد من الزمن، وما زالت فرق الإطفاء تعمل على إخمادها. وقالت السلطات إن حوالي ألفي إطفائي يعملون على إخماد الحرائق في مختلف أنحاء الولاية، ويستخدمون 368 سيارة إطفاء و82 مروحية. وحذر المسؤولون من أن حالة طوارئ قد تستمر لأيام أو أسابيع، واصفين ما تشهده الولاية بأنه خطير جدا. وأوضحوا أن ما تسبب في الحرائق هو ارتفاع درجات الحرارة الشديد مصحوبا برياح قوية جدا.