استضافة السلطنة -مُمثلة في وزارة الصحة- لأعمال الدورة الستين للجنة الإقليميَّة لشرق المتوسط، والتي تبدأ أعمالها يوم الأحد المقبل، تحمل العديد من الدلالات، وتجسِّد الكثير من المضامين.
ومن الدلالات المُهمَّة لاستضافة هذا المحفل المُهم -الذي تُشارك فيه أكثر من عشرين دولة، وعددٌ كبير من المُنظمات والخبراء الدوليين- نجاح الشراكة بين مُنظمة الصحة العالميَّة والسلطنة، والتي أثمرت عن العديد من النتائج الإيجابيَّة على مدى عُقود في العديد من المجالات، خاصة في صحة الأم والطفل، والتحصين والصحة المدرسيَّة، وصحة المراهقين، والوقاية والكشف المبكر للأمراض المُعدية وغير المُعدية. كما تُعدُّ الاستضافة دليلًا على دعم السلطنة لسياسات وبرامج مُنظمة الصحة العالميَّة، واهتمامها باعتماد سياسات وبرامج جديدة، تواكب التطوُّرات الحديثة في مجال الصحة؛ بغيَّة الاستمرار في تحسين معايير الرعاية الصحيَّة؛ بما ينعكسُ على تحسين نوعيَّة الحياة لسكَّان السلطنة.
ورغم الخطوات المُقدَّرة التي قطعتها السلطنة لتحسين البنية الأساسيَّة للرعاية الصحيَّة، وتجويد مُستوى ونوعيَّة الخدمات الطبيَّة، إلا أنَّ التحدِّيات الصحيَّة تتطلب الأخذ بالجديد في هذا المجال؛ لتعزيز وتطوير النظام الصحي.
ويُمثل مُؤتمر مُنظمة الصحة العالميَّة فرصةً ذهبيَّةً لتلاقح الأفكار، وتبادل الخبرات حِيال مُختلف الموضوعات المطروحة للنقاش على أجندة أعمال المؤتمر، والتي تُغطي طيفاً واسعًا من المجالات والحقول الصحيَّة؛ ومنها: استئصال شلل الأطفال، ومُبادرة التحرُّر من التبغ، وبلوغ المرامي الإنمائيَّة للألفيَّة المتعلقة بالصحة، والمرامي الصحية العالميَّة بعد العام 2015م، وتقوية النُّظم الصحيَّة، وتنفيذ اللوائح الصحيَّة الدوليَّة، وتحديث المعلومات حول الطوارئ، إضافة إلى السلامة على الطرق.
... والمأمولُ أن تخرج تلك الدورة بالتوصيات والقرارات التي من شأنها أن تُساهم في إحداث نقلة نوعيَّة للخدمات الصحيَّة بالسلطنة.