إسلام آباد - الوكالات
قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة استأنفت في هدوء تقديم المساعدات الأمنية لباكستان بعد ان جمدت جانبا كبيرا منها خلال فترة توتر في العلاقات بينهما بدأت بقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن على ايدي قوة أمريكية في الاراضي الباكستانية عام 2011.
وكانت المحاولات جارية للإفراج عن المساعدات منذ عدة اشهر لكنها صارت علنية مع استعداد الرئيس باراك أوباما لاستقبال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في البيت الابيض يوم الاربعاء. وما زال التوتر قائما في العلاقات بين البلدين مع اختلافهما حول قضايا أساسية مثل معارضة باكستان للهجمات التي تشنها الولايات المتحدة في اراضيها بطائرات بلا طيار وشكوى واشنطن من علاقة المخابرات الباكستانية بجماعات متشددة تنشط في افغانستان. لكن العلاقات تتحسن الان فيما يبدو بعد سلسلة انتكاسات في السنوات الاخيرة من بينها المداهمة التي قتل فيها بن لادن وهجوم جوي لحلف شمال الاطلسي قتل فيه جنود باكستانيون بطريق الخطأ وحادث مقتل شخصين في لاهور على يدي متعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية عام 2011. وقال موظف بالكونجرس ان من المقرر أن يجتمع شريف مع أعضاء بالكونجرس الأمريكي في واشنطن هذا الأسبوع وستكون المساعدات إحدى القضايا الرئيسية في المناقشات. وكان تدهور العلاقات أدى إلى تجميد بعض التمويل الأمريكي وقيام الكونجرس الامريكي بفرض قيود إضافية على تقديم معونة لباكستان. وذكرت وكالة أسوشيتدبرس ان الولايات المتحدة افرجت عن مساعدات عسكرية واقتصادية لباكيتان بقيمة 1.6 مليار دولار كانت مخصصة من قبل. وقال مساعدون بالكونجرس ان المساعدات استؤنفت على مدى الأشهر القليلة الماضية.
إلى ذلك، قال مسؤولون ان خمسة مسافرين على الاقل قتلوا وأصيب 16 آخرون عندما انفجرت قنبلة في قطار وخرج عن القضبان في جنوب غرب باكستان المضطرب أمس.
ولم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن الانفجار لكن اقليم بلوخستان الذي يقع في غرب البلاد يأوي العديد من المسلحين الانفصاليين بالاضافة الى حركة طالبان وجماعات طائفية محظورة. وكان القطار في رحلة من مدينة روالبندي الى كويتا عاصمة الاقليم. ودمرت عدة عربات في الانفجار الذي وقع على مسافة 200 كيلومتر من كويتا وهي من أكثر المدن الباكستانية عنفا.
وقال أسد جيلاني المسؤول بالحكومة الإقليمية "المتفجرات زرعت فيما يبدو على القضبان لان الانفجار أحدث" حفرة عميقة. وقال مسؤول آخر ان معظم الركاب كانوا في طريق عودتهم الى كويتا بعد عطلة عيد الأضحى. ويوجد ثلاثة اشقاء بين القتلى.
ويتهم مسلحون انفصاليون في بلوخستان الحكومة باستغلال الاقليم الغني بالمعادن وترك السكان يعيشون في فقر.