إسهامٌ منهجيٌّ في صوْن البيئة

[جريدة الرؤية]

تعكس جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة، الاهتمام السامي بحماية البيئة وصَوْنِها، وتشجيع الاستخدام المُستدام للموارد الطبيعية؛ للحد من فقدان التنوع البيولوجي والتدهور البيئي والمحيط الحيوي.
فهي رسالة سامية، ودعوة من جلالة السلطان المُعظم -حفظه الله ورعاه- للعالم لبذل المزيد من الجهود، لتحقيق السلامة البيئية للإنسانية جمعاء، في مسعى يعكس توجُّه السلطنة للمحافظة على أمن البيئة وسلامتها من الأخطار التي تحدق بها.
ومنذ أن أعلن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- عن هذه الجائزة في خطابه الذي ألقاه في مبنى اليونسكو في العام 1989؛ أثناء زيارة جلالته لمقر المنظمة تقديرًا منه للدور الذي تقوم به اليونسكو من خلال مكتب التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي لمساندة ومُآزرة الجهود التي تُبذل على المستوى اليومي لحماية البيئة، حققت الجائزة العديد من الإنجازات على صعيد إثراء البحوث وإيجاد الحلول العلمية للمشاكل البيئية التي يُعاني منها كوكب الأرض، كما أنها كرَّمت منذ تأسيسها العديد من المؤسسات والأفراد في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
ويأتي إعلان تتويج الإدارة الوطنية لحماية الغابات ببولندا، ومنظمة حماية الحياة البرية المعرضة للخطر بجنوب إفريقيا، بجائزة السلطان قابوس لحماية البيئة للعام الحالي 2013، مواصلة لنهج الجائزة في مكافأة الأعمال الرائدة بيئيًّا؛ حيث إن لكلٍّ منهما إسهامات مضيئة في الحفاظ على البيئة.
.... ويبقى التنويه بأن المبادرة السامية لجلالة السلطان المفدَّى -أبقاه الله- وتفضله بزيادة الوديعة المالية المخصصة للجائزة لهذا العام، تأتي إيمانًا من جلالته بأهمية المحافظة على البيئة العالمية؛ في ظل تزايد المخاطر التي تتهددها؛ مما يستوجب تكريس جهودا إضافية لصونها.