فرنسا: مطالب بتشديد قانون منح الجنسية مع تصاعد الهجرة غير الشرعية
باريس، بروكسل- رويترز
قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو إن فرنسا تضغط لإدراج مزاعم بتجسس الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين على جدول أعمال قمة الزعماء الأوروبيين في بروكسل المقررة اليوم الخميس.
ووصف ايرو ما نشرته صحيفة لو موند الفرنسية عن عمليات تجسس على نطاق واسع لوكالة الأمن القومي الأمريكي على مواطنين فرنسيين بأنها "خطيرة" و"صادمة" وقال إن اوروبا في حاجة للتوحد للتفاوض مع الولايات المتحدة. وأبلغ ايرو البرلمان ان "الرئيس (الفرنسي) فرانسوا هولاند طلب إضافة الموضوع إلى جدول أعمال القمة. ليس هذا طلبا فرنسيا فحسب بل أيضا طلب أوروبي.. نحن في حاجة لحماية انفسنا ويجب ان نطالب بوضع هذه اللوائح الجديدة في مكانها المناسب". وعبر حلفاء واشنطن الأوربيون عن مشاعر متباينة إزاء الأنباء التي تحدثت عن عمليات تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي منذ ان بدأت تتكشف تفاصيل هذه البرامج المزعومة في يونيو. وفي ألمانيا اندلعت احتجاجات على هذه المسألة لكن المستشارة انجيلا ميركل لم توجه انتقادات صريحة لواشنطن. ولم يتضح ما إذا كان شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي سيوافقون على اجراء نقاش رسمي حول المزاعم في ضوء تقرير لو موند. وقالت الصحيفة هذا الأسبوع إن وكالة الأمن القومي الأمريكي سجلت 70.3 مليون موضوعا من بيانات الهاتف الفرنسية بين العاشر من ديسمبر 2012 والثامن من يناير 2013. ومن المتوقع ان تركز القمة التي ستعقد يومي 24 و25 أكتوبر على سبل تعزيز الاقتصاد الرقمي. ولم يرد في نسخة لمسودة البيان الختامي اطلعت عليها رويترز أي ذكر لعمليات التجسس الأمريكية أو رد فعل الاوروبيين عليها. وتحمل المسودة تاريخ 21 أكتوبر ولا يزال بالإمكان تعديلها.
وفي إطار منفصل، اقترح حزب المعارضة الرئيسي في فرنسا إلغاء حقوق الجنسية التي تمنح بشكل تلقائي لمن يولد في فرنسا في تحد لأحد ثوابت سياسة الهجرة في البلاد.
وتهيمن قضية الهجرة على الجدل السياسي في فرنسا قبل الانتخابات المحلية المقررة العام المقبل. وكان ترحيل مراهق من الغجر قسرا الأسبوع الماضي قد احتل عناوين الصحف وأثار الجدل. وقالت الداخلية الفرنسية على نحو منفصل أمس إنها ستجري إصلاحات على تدابير اللجوء قريبا. وعلى عكس ألمانيا ودول أوروبية كثيرة تتمسك فرنسا بمنح الجنسية للمولودين على أراضيها كأحد القيم التي تحافظ عليها.