مسقط - الرؤية
دشنت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) بمقرها في حلبان -بحضور معالي الشيخ عبدالله السالمي عضو مجلسي الإدارة والأمناء بجيوتك، وسعادة سفير ألمانيا لدى سلطنة عمان هانز كريستيان فون ريبنيتز، وعدد من القيادت الأكاديمية بالجامعة- بيت جيتوك صديق البيئة، والذي يعد ثمرة مشروع عملت عليه الجامعة من قبل ونالت به منحة من مجلس البحث العلمي. وقال سعادة سفير ألمانيا لدى السلطنة هانز كريستيان فون ريبنيتز: توفير الطاقة مسألة باتت تشغل بال الجميع حول العالم كله. واليوم نحن نشهد تدشين بناء وتشييد أول مبنى من نوعه صديق للبيئة في عمان؛ وهو مشروع يربط الخبرة الألمانية بنماذج التصميم المعماري التقليدية في عمان، مبرزا ثمرة تضافر المنتج المحلي مع ابتكارات الشركات الأوروبية والألمانية المشتركة في المشروع".
ومن جانبه، قال الدكتور مايكل موديجل رئيس جيتوك: "بداية، أوجه الشكر إلى مجلس البحوث لدعمه المستمر للمشروع، بعد اختياره من بين العديد من المشاريع الأخرى وفوزه بمنحة المجلس. كما أشكر كل الشركات التي ساندت المشروع، بمختلف أوجه المساندة".
وعن بيت جيوتك صديق البيئة، علق رئيس الجامعة قائلا: "يُعد هذا المشروع الأول من نوعه في عمان، فهو مبنى مستدام من كافة الأوجه: من حيث مواد البناء المستخدمة والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، كالشمس. هذا بالإضافة إلى تبنى تصميم معماري فريد يقوم على استلهام الطراز المعماري العماني التقليدي ومزجه بالأساليب الحديثه في التصميم المعماري".
وقال الدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية: "يعد بيت جيوتك صديق البيئة حجر زاوية إضافيًّا يدعم رؤية الجامعة فيما يتعلق بالمباني الصديقة للبيئة، خاصة وأن المبنى الرئيسي هو أول مبنى جامعي صديق للبيئة في منطقة الخليج، إذ يحتوى على الكثير من المواصفات الفنية التي تدعم الحفاظ على البيئة وتبنى الاستدامة البيئية. إضافة إلى هذا، يُعتبر تدشين عمليات بناء وتشييد المبنى الجديد الصديق للبيئة بداية مرحلة جديدة تهدف إلى تأسيس جيل جديد أكثر وعيا ولديه أفكارا جديدة تساهم في تطوير المجتمع".
وعقب التدشين، قاد الدكتور نيكولاس كنيبيل أستاذ مشارك التصميم المدني والمعماري بقسم التخطيط المدني والهندسة المعمارية بجيوتك، الحضور في جولة داخل المبنى، موضحا النماذج المستخدمة في التصميم المعماري والتقنيات والمواصفات التي تجعله صديقا للبيئة، إضافة إلى كيفية الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة.
وقال الدكتور نيكولاس كنيبيل: "يعتمد هذا المبنى، وهو الأول من نوعه، على الكثير من المواصفات الفنية المعدة بعناية شديدة ليكون بيتا صديقا للبيئة؛ فبداية من التصميم المعماري ومواد البناء المستخدمة إلى توزيع فتحات التهوية والنوافذ والجدران، كل ما في هذا المبنى يهدف إلى تحقيق الاستدامة الفعلية، والاستغلال الجيد للطاقة المتجددة".
ومن جانبه، قال ريتشارد لسكر معماري ومخطط استشاري بشركة هولر آند بارتنر، والتي تعد من أهم الشركات التي دعمت المشروع: "سعيد جدا أن وصل المشروع لهذه المرحلة المتقدمة؛ حيث رأينا الأفكار التي عملنا عليها كثيرا تتحول إلى واقع ملموس. وآمل أن يصبح هذا "البيت"، بما فيه من مواصفات فنية، نموذجا يحقق انتشارا أوسع في المستقبل القريب".
والجدير بالذكر أن بيت جيوتك الصديق للبيئة، والذي يقع ما بين المبنى الرئيسي ومساكن الطلبة بمقر الجامعة بحلبان، عبارة عن مبنى سكني من طابقين، بمساحة داخلية تبلغ 200 متر مربع وسيتم استخدامه كدار الضيافة للأساتذة الزائرين للجامعة. وتمّ ابتناء مفهوم البيت الصديق للبيئة على عشر استراتيجيات لتحقيق الكفاءة في استخدام الطاقة.
وقد أثمر الأمر عن مبنى صافي استهلاكه من الطاقة يعادل (صفر)، ويوفر كل الراحة لمستخدميه. ويمكن تحويل الاستراتيجيات العشرة هذه، جزئيا أو كليا، من مشروع البيت الصديق للبيئة واستخدامها في عمل تصميم مستقبلي للمباني السكنية وتلك المستخدمة لأغراض أخرى.