السيب – العمانية
احتفل أمس بالكلية العلمية للتصميم بولاية السيب باختتام فعاليات الملتقى الثالث لأصدقاء للمسنين والذي نظمته الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بمناسبة اليوم العالمي للمسن الذي تحتفل به دول العام في أكتوبر من كل عام. ورعى الحفل سعادة الشيخ رشاد بن أحمد بن عمير الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية بحضور عدد من ولاة ولايات محافظة مسقط ومشايخ ورشداء ولاية السيب. تضمن الحفل تقديم أناشيد دينية واجتماعية وقصيدة شعرية وعرض مصور لجميع الفعاليات والأنشطة التي نفذتها الجمعية منذ إشهارها عام 2011.. كما أقيم على هامش الاحتفال افتتاح معرض للمشغولات اليدوية من إنتاج عدد من المسنين .وقال سعادة الشيخ راعي المناسبة إنّ جمعية أصدقاء المسنين تقوم بجهد كبير في رعاية كبار السن من الآباء والأجداد رجالا ونساء؛ كما أنّ أعضاء الجمعية ينفذون أنشطة متنوعة في هذا الجانب في مختلف أفرع ولجان الجمعية المنتشرة في ولايات السلطنة ولهم برامج لرعاية المسنين صحيًا واجتماعيًا وترفيهيًا يشكرون عليها بالإضافة إلى مساهمتهم في جانب التوعية الدينية.
وأضاف سعادته أنّ شعار الجمعية (نحيا بكم) هو فعلا اسم على مسمى يتفق ويتماشى مع ما تقوم به الجمعية من جهود، مشيرًا إلى ما تقدمه وزارة الشؤون الرياضية من دعم ومساندة للجمعية من أجل النهوض بخططها الطموحة في مجال رعاية المسن.
وقال سعادته إنّ وزارة الشؤون الرياضية قدمت ولا تزال تقدم دعمًا للجمعيّة كإتاحة المجمّعات الرياضية أمامها والتنسيق مع الأندية للاستفادة من ملاعبها وصالاتها وقاعاتها لتنفيذ برامجها وأنشطتها حيث لا تخفي الوزارة جهدًا في دعم ومساندة الجمعيّات والفرق الأهليّة التطوعيّة بالسلطنة عندما تنفذ أعمالاً وأنشطة خدمية تعود بالفائدة على أبناء المجتمع المدني .
من ناحيته قال حمد بن سالم الكندي رئيس الجمعية: إنّ التطوع ركيزة أساسية في بناء المجتمعات لما يحمله من جوهر إنساني يرفع القيم وتنهض به الأمم وهو رسالة سامية تعمّق الانتماء للوطن وتسمو بأهدافه وتعكس مدى وعي الإنسان الحضاري، وتفك ارتباطات الذات بنفسها لتخلق لها متوالية من العلاقات الاجتماعيّة الإنسانيّة التي تجد لها نفعًا وعونًا للغير.
وأضاف الكندي: لقد غدا العمل التطوعي ثقافة يحرص الكثير من الأفراد والمؤسسات على بثها داخل المجتمعات من خلال التكاتف والتضامن والشراكة المجتمعية والعطاء والتضحية والثقة والإيثار والتكافل والإبداع، مشيرا إلى أنّ الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين تعتبر واحدة من تلكم المؤسسات التي أخذت على عاتقها بلورة ثقافة التطوع .
وفي نهاية الحفل قام سعادة راعي المناسبة بتكريم عدد من الجهات الحكومية والأهليّة الداعمة للجمعيّة والفائزين والمشاركين في مسابقاتها وفعالياتها وتوزيع الكراسي والأجهزة المتحركة على كبار السكن والعجزة من الرجال والنساء والتي تبرعت بها إحدى المؤسسات الخاصة.