الرؤية- شريف صلاح
دشنت مجلة الرؤيا أمس، حملة "معًا ضد سرطان الثدي"، والتي تهدف المجلة من خلالها إلى زيادة الوعي لدى شريحة النساء بخطورة مرض سرطان الثدي وأثاره السالبة على الأسرة وصحة الأم، بجانب الطرق الحديثة للكشف عنه، بالإضافة إلى توزيع بعض المطبوعات التوعوية حول هذا المرض، وإجراء فحص أولي للدم وقياس الضغط بالمجان، لكافة المشاركات في الحدث، فضلا عن توزيع بعض الهدايا لتشجيع النساء على معرفة مزيد من المعلومات حول الحملة.
وانطلقت الحملة أمس في "لولو" هايبر ماركت الغبرة، وسط إقبال كبير واهتمام من النساء المتسوّقات؛ وسوف تجوب الحملة عددا من الأماكن خلال الأيام الخمسة المقبلة، حيث ستحط الرحال في سيتي سنتر القرم، وسيتي سنتر السيب، ومسقط جراند مول، ومبنى عمانتل بالخوض. وتأتي الحملة برعاية مركز الإمارات الطبي ومستشفى نوفا، وشركة بحر للمنظفات.
من جهته، أكد حاتم الطائي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر أنّ هذه الفعالية تأتي في إطار حرص مجلة الرؤيا على دعم المرأة العمانية، وتقديم كافة النصائح والإرشادات لها، للتوعية بهذا المرض الخطير الذي أصبح يهدد وبشكل كبير حياة النساء، على أن تتواصل الحملة خلال شهر أكتوبر (الشهر الوردي)، والذي يتم فيه الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الثدي.
وقال الطائي إنّ فعاليات الحملة تتضمن توزيع مطبوعات إرشادية، حول أهميّة الكشف المبكر عن المرض، بالإضافة لمعلومات عامة عن المرض تُمكّن النساء من تلقي التثقيف اللازم حول سرطان الثدي، وكيفية إجراء الفحص الذاتي، على أيدي طبيبات ومتخصصات وبواسطة المجسّمات الخاصة، وذلك بالتعاون مع بعض المؤسسات والمراكز الصحيّة الخاصة في السلطنة والتي قدمت لنا الدعم اللازم لإنجاح الحملة.
وأضاف الرئيس التنفيذي للمؤسسة، إنّ هناك حرصًا كبيرًا من قبل المجلة والقائمين على الحملة لتقديم معلومة مختصرة ومفيدة حول المرض من خلال المنشورات التي يتم توزيعها على النساء، موضحًا أنّ هذه المنشورات تتضمن أسئلة مهمّة مثل التعريف بالسرطان كمرض، وأهم الأعراض التي تظهر على المرأة المصابة به، والتركيز على أهميّة الكشف المبكر ودوره في تعزيز فرص الشفاء لدى النساء المصابات بالمرض إذا ما تمّ اكتشافه مبكرًا.
وأشاد عدد كبير من النساء بالحملة، مؤكدين أهميّتها؛ خاصة مع زيادة انتشار سرطان الثدي في المجتمعات العربية خلال السنوات العشر الأخيرة، في الوقت الذي لا يزال فيه المجتمع ينظر لجميع حالات سرطان الثدي على أنّها شكل واحد، وهذا يؤدي إلى صعوبة تقبل النتائج.
وثمّنوا الدور التوعوي الذي تقوم به حملة "مجلة الرؤيا"، لأنّه في النهاية تكون مريضة السرطان، كغيرها من المرضى، تتعلق بأي أمل يساعدها على الشفاء حتى ولو كان ذلك في اللجوء لغير الأطباء وبالذات حين تسمع أن العلاج البديل ما هو إلا قليل من الأعشاب تغنيها عن الخضوع للعلاج الكيميائي ومضاعفاته. وهكذا تقع ضحية سلسلة من النصائح المتضاربة البعيدة عن الأدلة والبراهين العلمية إلى أن تكون قد فقدت فرصة مهمة جداً في علاجها بالأدوية قبل التدخل الجراحي، وكل ذلك بسبب نقص الوعي على جميع المستويات.
وقالوا إنّ الحملات التوعوية أحد أهم الركائز لمواجة انتشار هذا المرض في المجتمع، من خلال الكشف المبكر والسيطرة على المرض، ونشر الثقافة بين نساء المجتمع عن هذا المرض الذي يعتبر أحد الأمراض ا