الرؤية- أحمد محمد
اعتلى نادي النهضة صدارة ترتيب دوري عمانتل للمحترفين في جولته السادسة بعد أن تغلب وبجدارة على صور بهدفين نظيفين، ومستفيدًا من تعثر المتصدر السابق السيب بعد خسارته من السويق، وأيضا تعادل ظفار مع صحار في حين واصل فنجاء مطاردته للقمة بفوزه الصريح على العروبة الجريح بثلاثية مقابل هدف، واستمر تألق النصر عندما تغلب على مجيس المتعثر بثنائية نظيفة.
كما تمكّن صحم من الفوز على الاتحاد بثلاثية مقابل هدف في حين تعادل المصنعة والشباب سلبيًا. فعلى المجمع الشبابي بصور استغل نادي النهضة خسارة السيب من السويق وتعادل ظفار مع صحار ليتغلب على صور بثنائية جميلة حملت تواقيع كل من الأنيق جمعه سعيد والمتألق عيد الفارسي ليحصد المارد النهضاوي نقطته 13 معتليا بها سلم الترتيب في مباراة تسيدها النهضة أداءً ونتيجة؛ في حين فاجأ صور جماهيره والمتابعين بأسوأ عروضه هذا الموسم على الإطلاق. وخسر السيب صدارته عندما تلقى خسارة غير مستحقة من السويق عطفا على أداء لاعبي السيب القوي ولكن خبرة لاعبي أصفر الباطنة حسمت نتيجة اللقاء لتعود الروح مجددًا للفريق بعد الهزّات العنيفة التي تلقاها في الجولتين السابقتين حيث تذبذب مستواه هذا الموسم وتراجع ولا يتناسب مطلقا مع بطل الثلاثية. من جانبه، فإن السيب قدم أداء كبيرا ولكنه تلقى خسارته الأولى بدوري هذا العام، ولم يتمكن لاعبوه من العودة للمباراة بالرغم من الفرص السهلة التي سنحت لمهاجميه ولكن استعجالهم للتعديل أفقدهم نقاط المباراة. وتمكن صحار من أن يخطف نقطة ثمينة من ظفار عندما تعادلا على ملعب الأخير وكاد الصحاريون أن يعودوا بالنقاط الثلاث لو أحسن مهاجموه استغلال الفرص التي لاحت لهم، ظفار من جانبه سنحت له فرص أخطر ولكن التألق اللافت لدفاعات صحار حال دون تسجيل الأهداف فضلا عن التألق اللافت لحارس المرمى عبدالرحمن البلوشي الذي أظهر قدرات كبيرة في التعامل مع خطورة وخبرة لاعبي ظفار وفي مقدمتهم فوزي بشير وهاني الضابط واترام وحمود السعدي. وواصل فنجاء مطارته للقمة بعد تغلبه على العروبة الجريح بثلاثية لهدف على ملعب الأخير لتزداد معاناة العروبة بعد خسارته لجميع المباريات والحسنة الوحيدة التي خرج بها في هذه الجولة هو أنّه دشّن أول أهدافه بالدوري عن طريق حسن المديلوي حيث لم تفلح كل محاولات أعضاء الشرف وإدارة النادي في إنعاش الفريق ليستمر مسلسل سباته وتراجعه حيث بات مرشحًا ومهددا وبقوة للهبوط لأول مرة في تاريخ هذا النادي الكبير. في المقابل، ضرب فنجاء وبقوة معلنا عن نفسه منافسًا قويًا وخصمًا عنيدا هذا الموسم من أجل إحراز اللقب حيث تسيد المباراة أداءً ونتيجة وهذا أمر متوقع كون قائمته الأساسية والاحتياطية تعج بالنجوم المحليين والمحترفين. واستمر النصر في ثبات مستواه وواصل انتصاراته والتي جاءت في هذه الجولة على حساب مجيس المتعثر والذي حصد نقطة وحيدة فقط طوال الجولات الست وجاءت من رفيق دربه الاتحاد ويبدو أنّ وضعية الفريق صعبة للغاية بالرغم من محاولات مجلس إدارته وجماهيره تذليل الصعاب إلا أنّ الفريق يعاني من نقص في الخبرة ولا يمتلك الأسماء الكبيرة التي تمكنه من مجاراة فرق الدوري الأخرى.
في المقابل فإنّ النصر يسير بثبات نحو المنافسة على المراكز المتقدمة بعد أن تمكن من تحقيق الفوز بسهولة بالرغم من أنّه يلعب خارج قواعده رافعًا رصيده إلى 10 نقاط.
وتمكن صحم من العودة بنقاط مباراته أمام الاتحاد عندما زار شباكه 3 مرات من قبل محمد مطر ومحسن جوهر (ضربة جزاء) وأطلق فهد الجلبوبي رصاصة الرحمة بإحرازه للهدف الثالث وذلك على الرغم من تقدم الاتحاد بهدف لمحترفه باسي ليحصد صحم نقطته 10 ومتخلفا بفارق 3 نقاط عن الصدارة فقط.
وخرج لقاء الجارين الشباب والمصنعة بالتعادل السلبي وهو تعادل أشبه بالخسارة للفريقين بعد طموحهما الكبير نحو المنافسة على اللقب خصوصًا بعد البداية المثيرة للمصنعة، لذلك سيسعى الفريقان إلى تعديل أوضاعهما في الجولة القادمة بغيّة العودة مجددًا للمنافسة والتي بدأت معها ملامح الفرق الساعية للصدارة والأخرى المهددة بالهبوط.
وفي صدارة التهديف وقائمة الهدافين فإنّها لا زالت كما هي منذ الجولة السابقة حيث إنّ الصدارة ثنائية برصيد 4 أهداف بين السوري مارديكان (صحار) ومحمد أفلاي (النهضة) وتساوى سبعة لاعبين في المركز الثاني برصيد 3 أهداف وهم: السنغالي كمارا (الاتحاد) وإبراهيم الزدجالي (السيب) ومبارك المقبالي (فنجاء) المغربي يونس أوجانا (المصنعة) ومحسن جوهر (صحم) ويونس المشيفري (الشباب) وجودين أترام (ظفار).