ضربة حرة
محمد العليان
كان منتخبنا الوطني ذاهبا إلى الأردن في اللقاء الآسيوي ضمن تصفيات بطولة كأس آسيا القادمة في أستراليا، والكل من الوسط الرياضي مهموم ومتخوف من الخسارة كون المنتخب الأردني قد أخرجنا من التصفيات النهائية للتأهل لكأس العالم القادمة، ولم تمض على هذه الخسارة سوى أشهر قليلة ولكن الأحمر عاد من خارج الديار بتعادل ثمين من فم الأسد في عرينه والعودة بالنقطه تعد مكسبًا قويًا ومعنويًا خاصة أنّ المنتخب الأردني يعيش أزهى أيامه ومعنوياته مرتفعة كثيرا، ولم تتبق له سوى خطوة واحدة على التأهل لبطولة كأس العالم بالبرازيل, والشيء الكبير والذي كسبه منتخبنا وحتى الوسط الرياضي هو الأداء القوي والروح والحماس الذي لعب به المنتخب وعناصره الشباب وخاصة اللاعبين الذين راهنت عليهم الأغلبية بإعطائهم فرصة للعب وهم علي البوسعيدي ومحمد السيابي اللذان كانا نجمي المباراة بلا منازع بتحركاتهما وأدائهما في الملعب وعمل الإضافة للمنتخب؟ فرحة غامرة عاشتها الجماهير العمانية بعد تحقيق الأحمر للنتيجة الإيجابية. انتفاضة الأحمر أعادت الثقة وتجديد الأمل في مشوار المنتخب من جديد، وأثبت نجوم منتخبنا أنّهم محل ثقة متى ما كانوا في جاهزيتهم البدنية والنفسية.. الروح كانت حاضرة ورغبة تحقيق الفوز كانت قوية وفي ملعب المباراة وبعد انتهاء المباراة كان لا صوت يعلو فوق صوت أداء المنتخب الذي قدم نفسه بعد أن نجح في التعويض عن النتائج السلبية السابقة؟ وأصبحت جميع الاحتمالات واردة في مجموعة منتخبنا للفوز وخطف البطاقة الأولى بالذات؟ المستوى الفني للمنتخب كان فوق المتوسط ولعب لوجوين بإمكانيات اللاعبين بغض النظر عن جاهزية كل لاعب مائة بالمئة؟ وكان لخط الوسط الدور الفعّال في تحقيق التفوق والمحافظة عليه حتى آخر دقيقة ولعب الحارس فائز الرشيدي كالعادة دور المنقذ للتصدي وإبطال هجمات المهاجمين؟ الأحمر كان محتاجا لنتيجة إيجابية ومعنوية أكثر من فنيّة بغض النظر عن الأخطاء والأداء؟ كنا في مرحلة سابقة وانتهت، والآن نبدأ مرحلة جديدة بفكر وثقافة جديدة للمباراة القادمة بعد شهر من الآن والتحضير لها جيدًا من كل النواحي الفنية والإدارية وحتى التسويقية.. المنتخب كان على الوعد و أوفى اللاعبون بالوعد، فكلمة شكر قليلة في حقهم وفي حق الجهاز الفني والإداري واتحاد الكرة وكل من دعم المنتخب, وفي النهاية نقول ما زالت للفرحة بقيّة؟
آخر ضربة: ( حسبما تهيئ فراشك, يكن نومك)
[email protected]