الكويت - الوكالات
قال تقرير متخصص إن ضعف الدولار الأمريكي وقوة العملات الأوروبية كانا من بين أسباب استمرار تحقيق الذهب مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وارتفاع قيمة الاونصة إلى 1355 دولارا.
وأوضح التقرير الاسبوعي لشركة "سبائك الكويت" لتجارة المعادن الثمينة أن استمرار مكاسب المعدن الاصفر مرده أيضا الى المشتريات العينية له باعتباره ملاذا آمنا ضد مخاطر تأزيم الاقتصاد الأمريكي والاسواق العالمية بالتبعية. وأضاف بأن الذهب استفاد في الاسابيع الماضية من هروب السيولة من العملات والاسهم لصالح استثمارات سلع الملاذ الآمن وحقق ارتفاعا بأكثر من 100 دولار بأقل من أسبوعين ووصلت الاونصة الى مستوى 1252 دولارا منتصف أكتوبر الجاري في وقت أنهت تداولات الاسبوع الماضي فى بورصة كيوميكس نيويورك عند مستوى 1353 دولارا. وتوقع استمرار الحالة الايجابية للذهب وباقي المعادن الثمينة خلال شهر نوفمبر المقبل نظرا الى استمرار الاسباب ذاتها لارتفاع الذهب في الاسواق مضافا اليها ارتفاع الطلب العيني على الذهب في الاسابيع المقبلة في دول شرق آسيا خصوصا الهند التي يستعد شعبها للاحتفال بأكبر عيد لشراء الذهب. وذكر تقرير (سبائك) ان الذهب اعتاد الارتفاع في مثل هذه المناسبات كل عامًّا.. مبينا ان نتائج سوق العمل السلبية لشهر سبتمبر الماضي ساهمت بشكل كبير في استمرار ارتفاع أسعار الذهب وظهرت مدى حاجة الاقتصاد الامريكي الى استمرار سياسة التيسير الكمي بل وضرورة تكاتف اعضاء الكونجرس الأمريكي على زيادة مسكنات دعم الاقتصاد والموافقة الجبرية على رفع سقف الدين. ولفت الى أن بيانات سبتمبر الماضي أظهرت انخفاض أرقام استحداث الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من 40 ألف وظيفة اذ كانت التوقعات عند 190 ألف والنتائج لم تتخط ال 148 ألفا برغم انخفاض نسبة البطالة الى 2ر7 في المئة بعد ان كانت خلال أغسطس الماضي 3ر7 في المئة.
ورأى التقرير ان ذلك كان كافيا لابعاد أفكار تخفيض التيسير الكمي.. متوقعا أن تكون بيانات أكتوبر الجاري في نفس الاتجاه السلبي خصوصا أن أغلب الادارات الحكومية كانت مغلقة لأكثر من 17 يوما بتأثير رفض الموافقة على الميزانية الامريكية. ورأى تقرير (سبائك) ان نهاية العام الحالي ستكون في مصلحة الذهب والمعادن الثمينة ويمكن أن يتجه الى نحو 1450 دولارا للاونصة معوضا جزءا من خسائر بداية العام ومغيرا فكرة الكثير عن اهتزاز عرش المعدن الاصفر مبينا ان الذهب ولمدة 12 عاما حقق مكاسب متتالية بينما كانت نتائجه خلال العام الحالي بعيدة عن مكاسبه السابقة. وأشار الى أن تصحيح الذهب نحو 1320 دولارا أو 1300 دولار للاونصة من الامور الصحية الواردة ومن غير المستبعد رؤيتها في الايام المقبلة؛ مما سيُشكل عاملا رئيسيا في حدوث عمليات جني الارباح والبيع لاعادة الشراء عند أول مستويات دعم للتصحيح ويمكن مراقبة ذلك بوضوح في التداولات الالكترونية.
وذكر ان عمليات الشراء على المدى القصير تتطلب جهدا في المراقبة ومزيدا من الحظر خلافا لحالات الشراء على المديين المتوسط والطويل؛ إذ إن المستوى الحالي للأسعار مناسب جدا للشراء رغم كونه مرتفعا عن الأشهر السابقة نظرا لأن الذهب في طريق المزيد من الارتفاعات. وقال تقرير (سبائك) ان تهديد وكالات التصنيف للولايات المتحدة بخفض التصنيف الائتماني لامريكا قد يكون في مصلحة الذهب بصورة كبيرة.. لافتا الى أن ذلك سيهبط بالقوة الشرائية للدولار الى أقل مستوياتها ما يؤدي الى سحب السيولة من الاستثمارات بالدولار لمصلحة الذهب. وعن الفضة أشار الى انها صاحبت الذهب في اتجاهاته كافة وهبطت بداية الاسبوع تحت مستوى 22 دولارا للاونصة بضغوط عمليات البيع لجني الارباح وما لبثت ان عادت للصعود مع تقرير بيانات سوق العمل الامريكي واستقرت فوق 5ر22 دولار للأونصة وتتجه بقوة نحو مستوى 23 دولارا للاونصة. وأضاف بأن المعدن الابيض يبدو انه الرهان الاكبر على جني أرباح من استثمارات المعادن الثمينة حيث تحركت الاونصة كثيرا في الفترة الاخيرة ضمن نطاق بين 21 و23 دولارا للاونصة وهو نطاق كفيل بمكاسب كبيرة لصاحبها اذا كان يسير مع اتجاه الاسعار بالشراء والبيع.
وعن بقية المعادن الثمينة، ذكر تقرير (سبائك) أنها صاحبت الذهب في الايجابية وتحقيق مكاسب حيث أنهت بورصة البلاتنيوم أسعارها عند 1455 دولارا للاونصة بارتفاع 17 دولارا عن أسعار الافتتاح وبالمثل البلاديوم حقق دولارين ارتفاعا حيث اغلقت البورصة على سعر الاونصة 747 دولارا.
وعن الاسواق المحلية، أشار إلى أنها انتعشت نهاية الاسبوع وظهرت حالات جني الارباح خصوصا مع ارتفاع قيمة جرام الذهب عيار (24) الى 300ر12 دينار وسارت شريحة كبيرة للبيع والخروج من السوق بانتظار عمليات التصحيح.
وأشار إلى أن أسواق المشغولات الذهبية لم تتأثر كثيرا بارتفاع الاسعار نظرا لوجود اقبال على الشراء العيني وزيادة أرصدة المشغولات وحظيت عيارات 22 بأكبر نسب مبيعات خصوصا من الجاليات الاسيوية متفوقة على عياري 21 و18 قيراطا.