الرستاق - وليد السليمي
احتفلت، مساء أمس، كلية العلوم التطبيقية بالرستاق، بتخريج الدفعة السادسة عشرة من طلابها، والبالغ عددهم 286 طالبًا وطالبة بدرجة البكالوريوس، إضافة إلى تخريج عدد من الطلاب بدرجة الدبلوم في إدارة الأعمال وتقنية المعلومات تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وبحضور الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كلية العلوم التطبيقية بالرستاق، وعدد من الأساتذة والأكاديميين ومديري عموم الدوائر الحكومية، ومسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة وأولياء أمور الخريجين والخريجات.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عاصم بن سالم الهنائي. وبعد ذلك، ألقى الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كلية العلوم التطبيقية بالرستاق كلمة الوزارة؛ قال فيها: إن البهجة تغمر كلية العلوم التطبيقية بالرستاق باجتماعنا وإياكم لنشهد هذا اليوم الميمون، والعرس المبارك، والحفل الطيب، حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة من طلاب التخصصات التربوية، والدفعة الثانية من حملة دبلوم التخصصات التطبيقية، والدفعة الأولى من حملة شهادة البكالوريوس من تخصصات كليات العلوم التطبيقية، والتي ستكون بإذن الله نبراساً معطاءً، وسراجاً مضيئاً تضيف إسهامها في فضاء الحياة العلمية، سائلين الله تعالى التوفيق في كل ذلك.
وأضاف الوردي: إن للتخرج فرحةً، لا يجد لذتـها إلا من عمل، واجتهد، فما أعظم أيام التخرج، وما أجـمل رائحة التفوق! وما أعذب النجاح وهو يعانق المساء! وما أعظم السرور في هذا اليوم! سرور الخريجين الذي لا يقاس بالكلمات، ولكن الأجمل سرور من شارك في صنع فرحة هذا اليوم، فهم من زرعوهم حبا، وسقوهم عطفًا، وها هم اليوم يجنون هذه الثمرة الطيبة، فيا لها من فرحة فريدة تلك التي تضيق عنها حنايانا وأفئدتنا، وتشدو لها قلوبنا طربا وابتهاجا، فتتوه في زحمة يوم تخرجكم الكلمات؛ حيث نجتمع معكم في أحضان هذا المكان الزاهي، كلية العلوم التطبيقية بالرستاق، وأنتم -الخريجين والخريجات- تتألقون نجومًا في سماء المجد، وتنيرون أقمارا في فضاء الفخار، الذي نلتموه بفضل جهود سنوات حافلة بالبذل المتواصل والعطاء المستمر، فأسعدتم اليوم بامتطائكم صهوة النجاح والتميز، وباركتم الزمن بالتحاقكم بقوافل بناة الوطن الذين سبقوكم في ميادين العمل.
وألقى الخريج عبد العزيز بن حمد الحمادي كلمة الخريجين؛ قال فيها: إن عجلة الأيام تـمضي سريعةً.. ففي الأمس فتحت الكلية أبوابـها مستقبلةً هذه الثلة الرائعة من الطلاب، وما زالت تلك الكلمات التي قيلت يوم استقبالنا محفوظةً في العقول، محفورةً في القلوب، جعلناها شجرةً وارفةً نستظل بظلها، ونتدفأ بها كلما لفحنا حر الخطوب، وبرد الكروب، وحولناها نهرًا نرتشفه كلما اشتد هجير الأيام، وجوادًا نـمتطيه كلما فترت الـهمم، فكانت سلمًا متحركًا إلى ساحات النجاح، ودافعًا إلى تحقيق الأمنيات، وإلى كل ما نصبو إليه. وها هي ثمرة تلك الكلمات نجنيها الآن في هذه الليلة المباركة والساعات الطيبة بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق، فما أطيب الثمرة بعد جهد متواصل، وما أروعها بعد عمل دؤوب، وما أجمل عرسنا بحضوركم.
وبعد ذلك؛ ألقت ميسون بن سعيد البدوية كلمة الخريجات؛ حيث قالت: إنه لشرف جليل لي، وموقف عظيم، ورتبة عالية أن أمثل في هذا اليوم المبارك أخواتي الخريجات، وأن أقف بين أيديكم لإلقاء هذه الكلمة على مسامعكم، فباسم أخواتي الخريجات أجدد الترحيب بكم، فقد طاب بحضوركم مساؤنا، ومالت أغصانه، وشذا عطره، وفاح نسيمه وريحانه، فحق لهذا المساء أن يفاخر بكم الزمان، ويباهي بكم المكان.. وأضافت: إن السعادة تغمرني، والفرحة تملأ كياني وأنا أترجم مكنونات النفوس في يوم مرتقب، نشارف فيه على إسدال ستارة مسرح دراستنا في هذا الصرح العلمي.