عواصم- الوكالات
شن النظام والمعارضة السورية هجوما على المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على خلفية جولته الدبلوماسية خلال الأيام الماضية، الرامية إلى التحضير لمحادثات السلام في جنيف والمعروفة باسم "جنيف 2" في نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن يصل الإبراهيمي إلى دمشق اليوم الإثنين، بعدما أنهى الجولة التي شملت دولا عربية وتركيا وإيران، ومن المتوقع أن تستمر زيارة المبعوث الأممي لمدة يومين، يعقد خلالها لقاءات مع المسؤولين السوريين للتوصل إلى حل للأزمة بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة.
واستبق الرئيس السوري بشار الأسد زيارة المبعوث الأممي بتحذيره من "الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه"، داعيًا إيّاه إلى التزام الحياد. وقال الأسد في مقابلة تلفزيونية إنّ مهمة الإبراهيمي تقضي بأن "يخضع فقط لعملية الحوار بين القوى المتصارعة على الأرض".
فيما استبعد الائتلاف الوطني السوري موافقة المعارضة على الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في مؤتمر "جنيف 2"، معتبرًا أنّها جزء من المشكلة السورية وليست جزءًا من الحل، وذلك ردًا على تصريحات للإبراهيمي اعتبر فيها مشاركة إيران في المؤتمر "ضرورية".
ميدانيًا، أعلن ناشطون مقتل مسلحين من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس بتفجير مبنى كانوا يتحصنون به في حي السيدة زينب بدمشق، في حين شنت قوات النظام عدة غارات على درعا البلد بعد إحكام الثوار سيطرتهم على أجزاء كبيرة من المنطقة. وبريف حمص قتل مائة عنصر من قوات النظام وعشرات من مقاتلي المعارضة في ستة أيام من المعارك.