إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انتخاب السلطنة رئيسا للدورة الحالية لـ إقليمية الصحة العالمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انتخاب السلطنة رئيسا للدورة الحالية لـ إقليمية الصحة العالمية


    الرؤية- سعاد العريمية
    تصوير/ خمس السعيدي
    انطلقت أمس أعمال اجتماع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في دورتها الستين، والتي تستضيفها السلطنة ممثلة في وزارة الصحة حتى الـ 30 من الشهر الجاري.
    وشهد جدول أعمال الاجتماع انتخاب معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة رئيسا للدورة الحالية، وكل من معالي الدكتور عزيز داري هاشمي وزير الصحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نائبا أولا له، ومعالي الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة في الجمهورية اليمنية نائبًا ثانيًا له. كما تمّ استعراض رسالة معالي الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الموجهة للمشاركين في أعمال الاجتماع. وفور ختام الجلسات، عُقد مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام تم خلاله تقديم ملخص لما تمّ في الجلسات، وتحدث فيه كل من سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وسعادة الدكتور زياد ممش وكيل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتور عبدالله بن صالح الصاعدي ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة.
    وفي بداية المؤتمر، قدّم سعادة وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط عرضًا للتقرير السنوي للمدير الإقليمي للعام السابق أوضح من خلاله أنّ التقرير احتوى على ستة مواضيع أساسيّة وهي: تقوية النظم الصحية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، تعزيز الصحة عبر جميع مراحل العمر، الأمراض غير السارية، الأمراض السارية، التأهب للطوارئ والاستجابة لمقتضياتها، وتنفيذ الإصلاحات الإدارية للمنظمة.
    وقال الهنائي تقوية النظم الصحية هي إحدى الأولويات الاستراتيجية التي حددها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في عام 2012م للعمل به مع الدول الأعضاء على مدى الأعوام الخمسة القادمة بهدف الوصول للتغطية الصحية الشاملة. وأضاف أنّ النظم الصحية في الإقليم تواجه تحديات كثيرة، تنطبق على معظم البلدان بغض النظر عن مستوى التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية فيها، مشيرًا إلى أنّه يتم تقسيم الدول فيها إلى مجموعات بحسب الحصائل الصحية للسكان، وإلى أداء النظم الصحية، ومستوى الإنفاق على الصحة. وأوضح أنّ الإقليم أنفق 125 مليار دولار على الصحة عام 2011، وهو مبلغ يعادل 1.8% من الإنفاق على الصحة في العالم. وأشار إلى أنّ من أهم التحديات التي يواجهها النظام الصحي بالسلطنة: التغير في الخريطة الوبائية، وازدياد معدلات الأمراض غير المعدية الناجمة عن أنماط الحياة غير الصحية؛ الأمر الذي يتطلب نقلة نوعية متطورة من الخدمات الصحيّة وتوفير العلاج لفترات طويلة قد تمتد مدى الحياة. بجانب الطبيعة الجغرافية للسلطنة، والتوزيع الجغرافي للسكان يمثلان تحديًا كبيرًا لوزارة الصحة خصوصًا في ظل ارتفاع تكلفة العلاج، فتناثر السكان بأعداد قليلة وضرورة توفير الخدمات الصحية لهم في مكان إقامتهم يفرض على السلطنة تبني استراتيجات جديدة وتوجهات مستقبلية من أجل التغلب على كل تلك التحديات، وكذلك الشح العالمي في أعداد الكوادر الطبية والتمريضية يلقي بظلاله ليس فقط على السلطنة فحسب وإنّما يشترك في ذلك كثير من دول العالم.
    وتابع أنّ الوزارة تبنت رؤية صحية طويلة المدى وهي "الرؤية الصحية 2050" بهدف التغلب على التحديات، وقد جاءت هذه الرؤية بعد تحليل عميق وتمحيص دقيق للحقبة الماضية، وجاءت أيضًا بعد استشراف للصعوبات المستقبلية المحتملة، كل ذلك في إطار الإمكانيات المتاحة ووفق منهجية علمية مدروسة.
    فيروس كورونا
    بدوره استعرض سعادة وكيل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية تجربة المملكة العربية السعودة في تعاملها مع فيروس مرض كورونا خلال موسم الحج من حيث الاشتراطات السنوية والإشادات الواجب على الحجاج اتباعها . وكيف تمّت متابعة الوضع تحت إشراف اللجنة المشتركة المختصة التي تتواصل مع الجهات المعنية المحليّة والدولية.
    كما تحدّث سعادة ممثل منظمة الصحة العالمية في السلطنة بدوره في المؤتمر حيث أشاد بالتوجيهات السامية لجلالة السلطان بمساهمة السلطنة بمبلغ 5 ملايين ريال لمكافحة مرض شلل الأطفال. كما سلّط سعادته الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بجلسات اليوم، ومنها البنود الطارئة التي تمّ استحداثها على جدول الأعمال والتي تمثلت في صحة الحجيج ونتائج الحج لهذا العام وشلل الأطفال.
    وفي ختام المؤتمر قام المتحدثون بالرد على استفسارات الحضور. وشهدت الجلسات استعراض عدد كبير من التقارير المرحلية التي تتضمن في هذه الدورة تقارير عن استئصال شلل الأطفال؛ ومبادرة التحرر من التبغ؛ وبلوغ المرامي الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة؛ والمرامي الصحيّة العالمية بعد عام 2015، وتقوية النظُم الصحية؛ تنفيذ اللوائح الصحية الدولية 2005؛ وتحديث المعلومات حول الطوارئ وأثر الأزمة السورية على النظم الصحية في البلدان المجاورة وأخيرًا السلامة على الطرق.
    كما ناقشت الجلسات جملة من المواضيع الفنية المرتبطة بالصحة ومنها: التحرك نحو التغطية الصحية الشاملة: التحديات والفرص وخارطة الطريق؛ تنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة المعني بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها استنادًا إلى إطار العمل الإقليمي والإستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال الحيوية والإحصاءات المدنية. كما تمّت مناقشة المبادرة الإقليمية للقضاء على أزمة معالجة فيروس الإيدز.
    جلسات اليوم
    ومن المقرر أن تشهد جلسات اليوم الثلاثاء مناقشات الاستراتيجية الإقليمية للصحة والبيئة، الصحة في جدول أعمال التنمية بعد 2015، الإعلان عن التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطُرُق، إنقاذ حياة الأمهات والأطفال، اللوائح الصحية الدولية (2005): معايير التمديدات الإضافية، الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نُظُم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية . كما سيتم مناقشة عملية إصلاح منظمة الصحة العالمية.
    من جهته، قال معالي الدكتور جواد عواد وزير الصحة بدولة فلسطين: "تشرفنا بالحضور إلى سلطنة عمان للمشاركة في الدورة الستين للجنة الإقليمية لإقليم شرق المتوسط، ويسعدني أن أقدم خالص الشكر لحكومة السلطنة وعلى رأسها جلالة السلطان قابوس بن سعيد على هذه الاستضافة؛ حيث يهدف هذا الاجتماع إلى تحسين جودة وسلامة الرعاية المقدمة وتقوية أداء العاملين الصحيين وإعداد نظم شاملة للمعلومات الصحيّة وإنشاء آليات للتمويل الصحي العادل وابتكار سياسات واستراتيجيات متّسقة لتمويل للنظم الصحيّة، كما أنّ أبرز النقاشات تكمن في وضع خارطة طريق للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة من خلال ملفات تُقدم لمحة عامة عن مواطن القوة ومكامن الضعف والفرص والتحديات في النظم الصحية وتحديد قائمة الأولويات لتقوية النظام الصحي". وأضاف معاليه أنّ أهميّة هذا الاجتماع تأتي لتعرض كل دولة ما تملكه من خبرات في المجالات الصحية المتعددة، والتي من المهم التعرف عليها. ولا ننسى أنّ فلسطين لديها طاقم طبي مجيد لكن قد تنقصنا بعض الإمكانيات بسب الظروف الراهنة، من هنا تأتي أهمية المساندة المادية والمعنوية من بعض دول الإقليم و نحن في دولة فلسطين حريصون دائما على المشاركة في مثل هذه الاجتماعات الإقليمية خاصة في الدول العربية، وهنا يجب أن نشيد بالخدمات التي تقدمها الحكومة العمانية للشعب الفلسطيني، كدعمها لبرامج التطعيم ونسبة التطعيم تصل في فلسطين اليوم إلى 100% وكذلك بناء عيادات في بعض المناطق في فلسطين، وقد تمّ التغلب في الوقت الحالي على أية حالات للحصبة وشلل الأطفال، وهذا الاجتماع يعد فرصة لبحث مزيد من سبل التعاون في المجال الصحي بين وزارتي الصحة في سلطنة عمان وفلسطين.
    من جهتها، أكدت معالي الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية أنّ اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط تحظى باهتمام كبير، وذلك لكونها الهيئة الرئاسية العليا لمنظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي، ومهمتها الأساسية رسم السياسيات والتوجهات الصحية واتخاذ القرارات والمقررات الإجرائية على مستوى الإقليم. وأوضحت أنّ أمام اللجنة الإقليمية في دورتها الستين تحد رئيسي وهو وضع رؤية استراتيجية واضحة لبلدان الإقليم للمضي قدمًا نحو التغطية الصحيّة الشاملة التي تتضمن إصلاح جميع مكونات النظام الصحي، كما توجد نقاشات مهمة على جدول أعمال الاجتماع. وتابعت: "بالنسبة لي فإنّ تسليط الضوء على مقاومة مضادات الميكروبات والطرق المتبعة للتغلب على المشكلة على مستوى المنطقة، وكذلك الحديث عن أمراض الفيروسات الكبدية وكيفية التغلب عليها من المواضيع الهامة وقد عرضنا تجربة مصر لأنّه توجد لدينا مشكلة عامة في هذا الشأن وكذلك التطرق لكيفية الوقاية والعلاج من هذا المرض والدواء المتوفر عالميًا وكيفية استخدامه في مصر، الأمر الآخر هو الحديث حول العلاقة بين القطاع الخاص والقطاع العام والاستراتيجيات التي يجب أن تتبع في كل بلد والأدوار والتعاون التي ترسم لاستكمال النظم الصحية في دول الإقليم".
    وأشاد البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة سعادة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بالجهود التي بذلت لاستضافة سلطنة عمان اجتماعات الدورة الستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 27-30 أكتوبر 2013م وكذلك سلسلة الاجتماعات التقنية لمعالي وزراء الصحة من بلدان إقليم شرق المتوسط والتي تبحث العديد من القضايا الصحية الهامة مثل مبادرة الشراء الموحد للأدوية ودور القطاع الخاص في تقوية النظم الصحية وتعزيز نظم المعلومات وكذلك استعراض التقرير السنوي للمدير الإقليمي لسنة 2012م وموضوعات فنيّة عديدة. وأعرب عن مباركته لسلطنة عمان للمبادرة الطيبة المعتبرة التي أعلنها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عن التبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار لبرنامج مكافحة شلل الأطفال بمنظمة الصحة العالمية، منوها بأنّ هذا التبرّع السخي الذي سيساهم في القضاء على مرض شلل الأطفال بالمنطقة وعالميًا. كما أثنى سعادته على دور وزارة الصحة بسلطنة عمان المحوري والريادي بقيادة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، والجهود المستمرة والمتواصلة نحو تفعيل برامج التعاون الصحي الخليجي والإقليمي المشترك، والذي أشاد به كافة رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في هذا الملتقى الإقليمي، وكذلك دعم دول المجلس نحو مواصلة أنشطة الاستئصال والاحتواء الفيروسي لدول الإقليم وهو ما تجلى في الاستجابة لطلب معالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في دعم المكتب الإقليمي لمواصلة أنشطته تنفيذاً كاملاً يكفل نجاح خطة الاستئصال خاصة بعد ظهور حالات في الجمهورية العربية السورية وجمهورية باكستان.
    وفي ختام حديثه تقدم الأستاذ الدكتور توفيق خوجة بالشكر والعرفان لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان والقيادة الرشيدة بسلطنة عمان وإلى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وإلى الشعب العماني الأبي وهذه الوقفة التاريخية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد- حفظه الله ورعاه- وهذه المبادرة الإيجابية سائلا الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد الطيبة.
    وأشار سعادته إلى أنّ كافة دول مجلس التعاون لها أيادٍ بيضاء في مكافحة هذا الداء على المستوى الإقليمي والعالمي خاصة الدعم المالي واللوجستي والتقني الذي قدمته وتقدّمه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وكذلك حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة هذا المجال.
    يشار إلى أنّ أعمال الاجتماع يشارك فيها (22) بلدًا من بلدان الإقليم يمثلها وزراء الصحة في هذه البلدان، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من المناوبين والمستشارين والخبراء من كل بلد وممثلي الهيئات والجمعيات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي لها علاقات رسمية مع منظمة الصحة العالمية، إلى جانب ممثلي بعض المؤسسات الصحيّة الوطنية.
    وتعتبر الدورة الحالية للجنة الإقليمية لشرق المتوسط فرصة جيدة للمشاركين لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول كيفية جعل السياسات والبرامج الصحية أكثر فعالية، ووضع القرارات موضع التنفيذ. حيث يساعد هذا التجمع السنوي على بناء حوار مثمر بين أعضاء المكتب الإقليمي للمنظمة ووفود الدول الأعضاء فيه. كما أنّه يوفر فرصة سانحة للتواصل والحوار بين البلدان وبعضها للاستفادة من التجارب. ومن المؤمل الخروج من الدورة الحالية بتوصيات هامة من شأنها الرقي بالخدمات الصحية في دول إقليم شرق المتوسط الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.
    إلى ذلك، يقام على هامش الفعالية معرض مشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالميّة يحفل بالعديد من الفعاليات كعرض مرئي لمسيرة الصحة في السلطنة منذ بداية النهضة ولكافة المواد الإعلامية الصحية المرئية والمسموعة والمقروءة إضافة إلى مطبوعات المنظمة، بالإضافة إلى مشاركات من وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والهيئة العامة للصناعات الحرفية بمعروضات تبرز المقومات السياحية والجوانب التاريخية، وكذلك الصناعات الحرفيّة العمانية القديمة. وتشارك الجمعية العمانية للسلامة المرورية بمطويات وكتيبات تعرف بالجمعيّة وبنشاطاتها المختلفة.
يعمل...
X