فنومبينه- رويترز
قد تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يسمع فيها الكمبوديون كلمات رجلين مسنين يقول الادعاء إنّهما مسؤولان عن مقتل ومعاناة الملايين في "حقول القتل" تحت حكم الخمير الحمر في السبعينيات من القرن الماضي.
ولم يطلب المتهمان الرأفة ودفع الاثنان وهما من كبار مساعدي زعيم الخمير الحمر بول بوت ببراءتهما أمام محكمة تدعمها الأمم المتحدة تأمل أن تحقق العدالة قبل وفاة المتهمين أو قبل أن تجف أموال المانحين. ولم تظهر أي مشاعر على وجه "الشقيق نمرة اثنين" نيون تشي (87 عاما) والرئيس الكمبودي السابق خيو سامفان وهما يدليان ببيانين للشعب الذي اتهمهما بخيانته حين حكم الخمير الحمر البلاد من عام 1975 إلى 1979 وتحولت كمبوديا فعليا الى معسكرات عمل بالسخرة مات فيها 2.2 مليون شخص من المرض أو الجوع أو التعذيب أو الإعدام. وقال خيو سامفان (81 عامًا) إنه كان زعيما بلا سلطات وأنه لم يتخذ أي قرارات أسفرت عن انتهاكات. وأضاف أنه يدفع ثمن قربه من بول بوت. ونيون تشي وخيو سامفان هما المتهمان الوحيدان الباقيان على قيد الحياة في القضية بعد أن توفي وزير الخارجية الأسبق اينج ساري هذا العام وأصيبت زوجته وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة اينج ثيريت بالزهايمر ولم تعد أهلا للمحاكمة. وقد يواجه المتهمان الباقيان على قيد الحياة حكما بالسجن مدى الحياة.