عواصم- الوكالات
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أن سوريا دمرت كل معدات الإنتاج والمزج في منشآت الأسلحة الكيماوية المعلنة أو أبطلت قدرتها على العمل ملتزمة بمهلة حددت لها ضمن برنامج لنزع السلاح.
وقالت المنظمة- التي حصلت على جائزة نوبل للسلام هذا الشهر- إنّ فرقها فتشت 21 موقعًا من 23 موقعًا للأسلحة الكيماوية في أنحاء البلاد. وأضافت أنّ الموقعين الآخرين على درجة خطورة عالية بحيث تعذر تفتيشهما لكن المعدات الموجودة بهما نقلت الى مواقع أخرى خضعت للتفتيش. وذكرت المنظمة انها في أحد المواقع تمكنت من التحقق من التدمير عن بعد في حين كانت القوات السورية قد تركت الموقعين الآخرين. وتابعت المنظمة أن سوريا "استكملت التدمير الوظيفي لمعدات حساسة بكل منشآت انتاج الأسلحة الكيماوية ومواقع المزج والتعبئة وأعلنت انها لم تعد صالحة للتشغيل" ملتزمة بموعد نهائي في الأول من نوفمبر. وبحلول الموعد التالي المقرر في 15 نوفمبر، يتعين على المنظمة وسوريا الاتفاق على خطة مفصلة للتدمير تشمل كيف وأين سيجري تدمير أكثر من ألف طن متري من المواد السامة والذخيرة. وقال رالف تراب الخبير المستقل في نزع الأسلحة الكيماوية "كان هذا حجر زاوية رئيسي في جهود تفكيك برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية". وأضاف "أغلب المواقع والمنشآت التي أعلنت عنها سوريا للمنظمة تم تفتيشها والتحقق من مخزوناتها وابطال قدرة معداتها على انتاج الأسلحة الكيماوية بحيث لم تعد صالحة للاستخدام وتم كذلك ابطال بعض الاسلحة غير المعبأة". ووفقا للجدول الزمني للتخلص من الأسلحة الكيماوية تبطل سوريا قدرتها على استخدام كل معدات انتاج وتعبئة المواد الكيماوية بحلول الأول من نوفمبر، وهو الموعد الذي التزمت به الآن. وبحلول منتصف 2014 يتعين عليها أن تكون قد استكملت تدمير جميع مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية.
سياسيا، بدأ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا جولة عربية لحشد التأييد قبل اجتماع لوزراء الخارجية العرب بعد غد الأحد. واستهل الجربا جولته العربية أمس بالسعودية. وقال مصدر سياسي معارض مرافق للجربا بجولته، قوله إن "الجولة تشمل بلدانا عربية خليجية وكذلك الأردن". ووفق المصدر، فإنّ جولة رئيس الائتلاف تأتي "استباقا لاجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في التاسع من الشهر المقبل بمدينة إسطنبول (التركية). كما تهدف أيضا إلى توحيد المواقف بخصوص جنيف 2 وتأمين الغطاء العربي الذي طالب الجربا به سابقا في المحافل العربية والدولية كان آخرها في اجتماعات لندن التي حضرها 11 من بلدان أصدقاء الشعب السوري".
وفي سياق متصل، بمؤتمر جنيف 2 حول سوريا، قال رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك إيرولت في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية الخميس إنّ بلاده تأمل في إنجاح المؤتمر، وأن يؤدي ذلك إلى "تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات".